أونيفار نيوز – القسم السياسي
أدى صباح اليوم الرئيس قيس سعيد زيارة إلى مدينة المنستير وتلا فاتحة الكتاب ترحما على الزعيم الحبيب بورقيبة وأستغل هذه المناسبة ليوجه خطابا الى الشعب التونسي أستحضر فيه دورالزعيم بورقيبة في الحركة الوطنية وفي بناء الدولة ونشر التعليم وتحرير المرأة والجلاء الزراعي والدفاع على سيادة البلاد وكرامة التونسيين ورفضه للتدخل الأجنبي.
قيس سعيد أثنى لأول مرة على الزعيم الحبيب بورقيبة الذي قال أنه حرّر العقل التونسي من الخرافات ونفى أن يكون بورقيبة ملحدا بل كان مسلما مستنيرا مؤمنا بأسلام الأنوار وليس أسلام الخرافات.
هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها قيس سعيد عن بورقيبة بهذه الطريقة من الثناء والتقدير في الوقت الذي لم يذكره حتى أسما مجرد أسم في موكب أداء القسم في نوفمبر 2019في مجلس نواب الشعب كما تجاهل ذكرى الأستقلال المرتبطة وجوبا بالزعيم بورقيبة وكذلك ذكرى أعلان الجمهورية بل تحدّث أكثر من مرّة بطريقة سلبية عن حصيلة دولة الأستقلال التي سمّاها قبله منصف المرزوقي بأنها نصف قرن من الخراب ولم يحدث خلال عامين ونصف من حكمه ان ذكر بورقيبة إلا عندما أستشهد به في مسائل متصلة بدستور 59.
فما الذي حدث حتى يغير سعيد خطابه وينتبه لدور بورقيبة في الأستقلال وبناء الدولة وتحديث المجتمع؟
الواضح أن قيس سعيد منزعج من الشعبية الصاعدة للحزب الدستوري الحر ولزعيمته عبير موسي وعودة الدساترة إلى الواجهة كأصحاب مشروع وطني ا سسه بورقيبة وفهم سعيد أنه لا مجال لتجاهل بورقيبة او القفز على زعامته استعدادا للمحطات الأنتخابية القادمة فبعد تراجع مشروع حركة النهضة وفقدانها الزخم الشعبي الذي حققته بخطاب المظلومية لم يبق في الشارع التونسي كقوة ضغط شعبي إلا الدساترة الذين لهم أرث طويل في الحكم وفي قيادة الحركة الوطنية فقيس سعيد يريد قطع الطريق على عبير موسي التي لمّح لها في خطابه حتى لا تستفرد بالأرث البورقيبي فهل سيلتف الدساترة أو جزء منهم على الاقل حول قيس، سعيد بعد أن أعترف بزعامة بورقيبة؟
الأيام القادمة كفيلة بالأجابة.