اونيفار نيوز – القسم السياسي
تمر اليوم الذكرى الثانية والعشرين لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة (1903_2000) وسط أزمة متعددة الوجوه والأبعاد تعيشها البلاد تتفاقم كل يوم منذ الاطاحة بنظام الدساترة الذي بناه الزعيم الحبيب بورقيبة ورفاقه من قادة الحركة الوطنية مثل علي بلهوان ومحمود المسعدي والطيب المهيري والهادي نويرة والمنجي سليم وغيرهم رحمهم الله جميعا.
نجح بورقيبة في رهانه على التعليم والمرأة والصحة والطبقة الوسطى وغيّر وجه تونس التي أصبحت نموذجا في العالم الثالث وخاصة في أفريقيا والعالمين العربي والاسلامي وكانت مجلة الأحوال الشخصية سابقة عربية اسلامية وبسقوط نظام بن علي- الذي أساء معاملة الزعيم وخاصة حرمان التونسيين من توديعه بما يليق به وهو خطأ فادح ليس له مبرر أرتكبه الرئيس بن علي رحمه الله – بدأت حملة شيطنه الزعيم والدساترة تقودها حركة النهضة والقوميين وبعض اليساريين لكن في المقابل خرج الزعيم من قبره ليقاوم هذه الحملة وليتجذر أكثر في قلوب التونسيين الذين فهموا الفرق بين التحديث والتقدم روح سياسة بورقيبة ومحاولات حركة النهضة لتحويل البلاد إلى أفغانستان شمال أفريقيا بعد أن كانت على خطى أحدث الدول في أوروبا وغيرها.
بعد حوالي ربع قرن من غيابه وحوالي أربعين عاما من مغادرته الحكم مازال الحبيب بورقيبة حيا في ذاكرة العالم كزعيم أراد بناء دولة حديثة قوية ومستقلة رغم أمكانياتها المتواضعة إذ راهن على ماكان يسميه “المادة الشخمة” وراهن على تعليم التونسيين ومقاومة الأمراض والأوبئة ووحّد القضاء ومنع التعليم الديني واعلن الجلاء الزراعي وغير ذلك من الأصلاحات التي مازالت تعيش تونس بقاياها رغم كل التخريب الذي قامت به حركة النهضة وحلفائها طيلة عشر سنوات.
اونيفار نيوز