بيت الشعر كان سابقة عربية عندما تم أفتتاحه في خريف 1993 بأدارة الشاعر الراحل محمد الصغير أولاد أحمد الذي كان هذا البيت حلمه وتم أختيار دار الجزيري في منطقة الحفصية التي أحتضنت مؤتمر الحزب الدستوري المعروف بمؤتمر ليلة القدر كمقر للبيت الذي كانت تقيم فيه عائلة منذ سنة 1968على أن تتم تسوية الوضعية العقارية للبيت وأنتقال ملكيته من التجمع الدستوري إلى وزارة الثقافة .
مرت ثلاثون عاما ولم يتغير شي بل ساءت حالة البيت الذي أصبح منذ عشر سنوات عقارا مصادرا وأصبح في حالة رثة تتطلب الترميم والصيانة وهو ما لم يحدث إلى حد الآن .
الوضعية القانونية لبيت الشعر مازالت عالقة بعد ثلاثون عاما فلا هو مؤسسة مستقلة ولا هو دار ثقافة كما أصبحت أدارته مضطرة لتنظيم أشنطتها خارج بيت الشعر في القصر السعيد بباردو وفي النادي الثقافي الطاهر الحداد وسط صمت الوزارة على هذه الوضعية المؤسفة .
فهل تفتح الوزيرة هذا الملف وتمكٌن بيت الشعر من مقر لائق مثلا في دار المستيري المغلقة أو في مدينة الثقافة أو بتسوية وضعية المقر الحالي بترميمه وتسوية وضعية العائلة المقيمة فيه وإيجاد حل لها. وضعية بيت الشعر تؤكد القاعدة التونسية المؤقت الذي يدوم التي تعمل وفقها وزارة الثقافة منذ تأسيسها مطلع الستينات وتظاهرة مارس الشعر التي ينظمها بيت الشعر طيلة شهر مارس تؤكد حرص أدارته على النشاط رغم العوائق الأدارية والعقارية .
مراد بن سليمان