بالتزامن مع انهيار الاحزاب … عبير تصنع الحدث في صفاقس
عقدت عبير موسي رئيس الحزب الدستوري الحر اليوم الأحد أجتماعا شعبيا في مدينة صفاقس حضره الاف من أنصارها ويمكن اعتبار هذا الا جتماع هو أول أجتماع حزبي يعقده حزب تونسي برلماني منذ 25جويلية وقد أختارت موسي مدينة صفاقس المعقل الأساسي لحركة النهضة في مستوى التمثيل البرلماني منذ عشر سنوات لتؤكد أن حزبها يتصدر المشهد السياسي ويقود المعارضة المشتة بما فيها حركة النهضة التي لم تعقد أي أجتماع حزبي منذ تجميد البرلمان بل حتى المكتب التنفيذي ومجلس الشورى لم يجتمعا منذ أشهر وأكتفت ببعض البيانات المحتشمة أو التحركات التي تنظمها باسم مواطنون ضد الانقلاب. الأجتماع الذي عقدته موسي اليوم فيه رسائل متعددة إلى الداخل والخارج فعبير كشفت في خطابها عن ألمام دقيق بمشاكل تونس الاقتصادية والمالية والاجتماعية وواضح أن وراءها فريق عمل متمرس ومطلع بدقة على الملفات وهو ما تفتقر له بقية الأحزاب الغائبة تماما عن الفعل في الشارع السياسي وفي هذا الأجتماع الذي يتزامن مع تعثُر واضح للاستشارة الوطنية وضعف المشاركة فيها رسالة إلى الدول الكبرى بأن حزبها هو الوحيد اليوم القادر على تعبئة الشارع والذي يملك بدائل واضحة لمستقبل تونس ويستند إلى أرث كبير في الحكم. والملاحظ في هذا الاجتماع أن هذا الحزب أصبحت له قدرة فائقة على التسويق الاعلامي اعتمادا على امكانياته الخاصة بعيدا عن الاعلام التقليدي الذي يعادي في معظمه الحزب أو يحقُر من شأنه فالبث المباشر اليوم على الصفحة الرسمية للحزب وصفحة عبير موسي ورغم بعض المشاكل التقنية تابعه أكثر من 12 ألف وهو ما لم يحققه أي حزب آخر بل أن معظم الأحزاب عاجزة عن تنظيم اجتماع حتى بعدد محدودبما فيها حركة النهضة.