- التنظيمات تعيش من تجارة المخدرات و العائدين من ليبيا خطر على تونس
في تصريح خَص به “الوسط نيوز” افاد منجي الحامدي وزير الشؤون الخارجية سابقا ان الوضع الإقليمي صعب في ظل ما تشهده ليبيا من اوضاع محتدمة و حرب غير محمودة العواقب فضلا على الوضع في الجزائر الذي يمر بفترة صعبة غير انه يتمنى ان لا تمر الجزائر بالتجربة التونسية غير انه يؤكد ان لديه ثقة كبيرة في الجيش الجزائري الممسك بزمام الأمور من اجل تحقيق الانتقال السلمي للسلطة و الوصول الى انتخابات نزيهة و شفافية و لن يسمح بالفوضى و بعودة سنوات الجمر كما أشار الى الوضع في السودان و الذي يعتبره غير مطمئن بالنظر الى غياب اتفاق بين وجهة نظر الشعب و الجيش و لا يمكن في الوضع الحالي التنبا بما ستؤول اليه الأوضاع المتحولة بصفة سريعة.
و تابع انه في تقديره الشخصي فان اغلب ان لم نقل كل الأزمات التي تعيشها الدول تغذيها المنظمات الإرهابية و قد عايش هذا الوضع من خلال تجربته في مالي بوصفه كان رئيس بعثة الامم المتحدة هناك حيث اكد ان التنظيمات الإرهابية بهذا البلد هي من أقوى التنظيمات و هي تعيش من تجارة المخدرات و انه خلال مهمته في مالي نجح و الفريق العامل معه في تلافي حرب أهلية في هذا البلد بالوصول الى اتفاق لم يكن الإرهابيين طرفا فيه و لكن ذلك لم يقلل من قوة هذه العناصر التي تعد الخطر الكبير الذي يهدد مالي و حتى البلدان الافريقية لأنها قد تكون وجهة مفضلة للارهابيين.
و فِي نفس السياق اكد ان الخطر الذي يتهدد تونس من ليبيا و العائدين من بور التوتر امر ثابت و ان السلط الامنية عليها اليقظة و حماية الحدود منهم لما تشكله من تهديد للامن القومي و اضاف ان مخاطر هؤلاء و هو الذي دفعه عندما كان على راس وزارة الشؤون الخارجية الى بعث قنصلية في اسطنبول اغلب عناصرها آمنيين مهمتها التثبت من الأشخاص العائدين من اسطنبول و أسباب تواجدهم وهذا يمكن اثباته بسهولة من خلال جوازات السفر التي تحدد تاريخ الدخول وفِي تقديره هذه القنصلية حدت من ظاهرة السفرات المشبوهة الى تركيا والتي كانت معبرا لعبور الإرهابيين الى سوريا.
و الاكيد ان تونس حسب ذكره ليست بمعزل عن هذه المتغيرات الإقليمية و لنا ثقة ان مؤسستنا العسكرية و الأمنية ستتصدى الى كل ما من شانه ان يمس أممنا القومي و اضاف ان اليقظة مطلوبة.
هاجر و اسماء