اكد الاميرال كمال العكروت مستشار الامن القومي لدى رئاسة الجمهورية ان تونس الْيَوْمَ لم تعد الملاذ الامن للارهابيين و بالتالي موضوع دخول الإرهابيين خلسة الى تونس يجب تنسيبه فمنطقيا الإرهابي سيختار وجهة توفر له الحماية و لذلك فأغلبهم وجهتهم ليبيا و العراق و مالي ناهيك و ان العائدين بصفة عامة هم تحت عيون السلطة الامنية و القضائية.
و تابع ان عقلية التونسي تغيرت فالإرهابي العائد لم يعد ينظر اليه كفاتح يحارب الكفار كما وقع سابقا مع العائدين من أفغانستان الذين كانوا يستقبلون استقبال الأبطال بل ينظر اليه كعدو و لذلك سيجد محاصرة من المحيط الذي يعيش فيه و هو ما يؤكد ان تونس لم تعد صالحة للعيش بالنسبة للمجموعات العنيفة.
و اضاف ان موضوع تسهيل العبور الامن للمجموعات العنيفة بقطع النظر عن أسمائهم داعش او قاعدة لم يعد ممكنا امام تطوير تقنيات المراقبة في المطارات و فِي كل نقاط العبور.
و اكد ان التطور الواضح في اداء وزارة الداخلية و السيطرة النسبية على الأوضاع و التصدي للارهابيين لا يجب ان ينسينا ارتفاع سقف التحدي خاصة مع خوض هذه المجموعات العنيفة حرب افتراضية شعواء بعد خسارتها على الميدان و لعبها على ورقة الدين و الهشاشة الاقتصادية و تفشي البطالة و بالتالي فالمطلوب اليقظه و التماسك الاجتماعي حتى يقطع الطريق امام مداخل منظومة الدم و مزيد التنسيق مع دول الجوار.
و اكد انه من الاجدر تقوية منظومة الإستعلامات لان الحرب القادمة هي حرب معلومات لان من يملك المعلومة يملك الميدان فضلا عن تكثيف التوعية بان أمن تونس ليس موكولا لوزارة الداخلية و الدفاع فقط بل المواطن بدوره مسؤول على اعلام السلطات كلما شعر باي ريبة او بالإعلام على مكان اختفاء الإرهابيين من اجل التصدي لكل ما عساه ان يضر بأمننا.
هاجر و اسماء