تونس – “الوسط نيوز” – كتب : مصطفى المشاط
لم يكن احد يتصور و لا ينتظر تسارع الاحداث بهذه الوتيرة و بهذه الخطورة التي تنبؤ حتما بتطورات قادمة لا يمكن التكهن بما هي بدورها و لكنها تهب كلها في اتجاه حتمية نهائية منظومة “الربيع العربي” الملتصقة عضويا بالاخوان المسلمين.
في البداية كانت هناك مصر… و صعود عبد الفتاح السيسي و وراءه المؤسسة العسكرية… ثم “الحرب” الاقتصادية على تركيا قبل “الحرب” السياسية بخسارة مدوية لحقت بأردوغان و حزبه…
و في الاثناء خطوت الاحداث في الجارة ليبيا التي تشهد –منذ اسبوع و مباشرة بعد القمة العربية بتونس– هجوما يقوده المشير خليفة حفتر على العاصمة طرابلس و ما تحتويه من ميليشيات احترفت السلاح…
تم… و اخيرا… و ليس اخرا… ما شهدته السودان –و هي البلد الحامي و الممول و المؤطر للاخوان المسلمين– من تطورات انتهت باعتقال العديد من المسؤولين السودانيين و وضع عمر البشير تحت الاقامة الجبرية… و مداهمة الجيش السوداني لمقر الحركة الاسلامية التي يتزعمها الرئيس البشير الذي تربطه بزعيم حركة النهضة علاقات وطيدة و استثنائية و هو الذي اكد خلال المؤتمر الشعبي للحزب السوداني الحاكم أن “السودان مركز إلهام النهضة” لينتهي الوضع في السودان الاخوانية الى اصدار البيان رقم واحد و اعلان وزير الدفاع عن اقتلاع نظام عمر البشير و تشكيل مجلس عسكري لادارة البلاد لفترة انتقالية لمدة سنتين.
فهل يمكن ان تحصل مثل هذه التطورات الخطيرة و السريعة… و المتسارعة دون أن تمس ممثلي هذه المنظومة الساقطة اقليميا و دوليا…!!؟؟
سؤال لابد من طرحه… رغم بداهة الاجابة عليه… و هو ما ستأكده الايام القادمة…!!