-
تَحَصَّلْتُ على التسجيلات صُدْفَةً…!!!!
-
طارق بن عمار…. “عميل مُزْدَوِجْ”…؟؟!!
أثارت التسجيلات الصوتية للساعات الأخيرة من حكم بن علي والتي بثتها اذاعة ” بي بي سي ” إهتماما واسعا في تونس و الخارج.
لكن الإهتمام تركز على محتوى التسجيلات و تناسى الصحفي الذي أنجز هذا السبق و هو الزميل منجي الخضراوي الذي أمد قراء “أونيفار نيوز” ببعض خفايا هذه التسجيلات الصوتية التي تعتبر وثيقة تاريخية هامة شدد الخضراوي على أنه حصل عليها ” صدفة” و على خلفية إنجاز وثائقي عن 14 جانفي 2011 نافيا بشدة أن تكون هناك جهة ما تعمدت ” تسريب التسجيلات إليه “.
و أشار منجي الخضراوي في ذات السياق إلى أن إذاعة بي بي سي اختارت أن تبث التسجيلات الصوتية منفردة عن الشريط الوثائقي الذي اقتنته من منجي الخضراوي الذي عبر عن أسفه لأن التلفزة التونسية تجاهلته رغم أنه عرض عليها اقتناء الوثائقي مجانا.
و توقف المنجي الخضراوي عن الرسائل ” المغلفة” التي تلقاها ليبتعد عن النبش في خفايا الساعات الأخيرة لحكم بن علي من خلال ما لحقه من متاعب مهنية و حوادث مفتعلة و ترويعه باختطاف ابنته.
و بالعودة إلى الشريط الوثائقي الذي لم يبث بعد يشير منجي الخضراوي إلى أن الساعات الأخيرة لبن علي في تونس كانت مليئة بعدة مفاجآت من أبرزها أن بن علي لم يعد هو الحاكم الفعلي لتونس في ظل وجود شخصية غامضة وقع رصد بعض مكالماتها مع رضا قريرة و رشيد عمار و كان الرجلان ينقلان المعلومات للشخصية المجهولة و يتلقيان منه الأوامر.
و أشار منجي الخضراوي إلى أنه عرض التسجيلات على جلال بودريقة و احمد شابير و عبير موسي و محمد الغرياني و لكنهم فشلوا في معرفة هوية الشخص الغامض. و أبرز منجي الخضراوي ان زين العابدين بن علي كان منهارا و هو ما ظهر في نبرة صوته و في أنه أصبح تقريبا يستأذن من رضا قريرة أن يخاطبه و أكد أنه هو الذي كان وراء قرار اعتقال الطرابلسية في المطار و كان ينوي إعتقال ليلى الطرابلسي و لكنها هددته بحرق نفسها.
طارق بن عمار لعب دور ” العميل المزدوج ” الذي يتظاهر بالولاء لبن علي في نفس الوقت الذي يتولى التحريض عليه خاصة في وسائل الإعلام. و على هامش تقديم هذه المعطيات أشار منجي الخضراوي إلى بقاء مواضيع ” يمنع الاقتراب منها ” في تونس .