على خطى المذابح التركية من القسطنطينية التي قطعت فيها رؤوس الأساقفة و الكهنة الى الأرمن الى المجزرة السورية و الليبية و القائمة طويلة مؤخرا الرئيس التركي يأخذ قرار باغتيال التاريخ المسيحي بإعدام كاتدرائية “أيا صوفيا” في استنساخ للسيناريو الطالباني الداعشي.
و ردا على ذلك ندد الكاتب الصحفي “اشرف حلمي” باستراليا بقرار الرئيس التركي طيب أردوغان و رئيس حزب العدالة و التنمية الحاكم الموالى للإخوان المسلمين وتنظيم داعش الاٍرهابى بتحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد معتبرا ان ذلك قرارا سياسيا سياديا لتركيا و هي في حقيقة الامر محاولة منه للعب على الوتر الديني الحساس للترفيع من شعبيته التي ضاعت و جنى ثمارها في الانتخابات البلدية الأخيرة.
و تابع الكاتب ان ما اقدم عليه “اردوغان “حبيب الدواعش يعد دليلا قاطعا على السياسسات المتوارثة للدول الدينية فى طمس و إغتيال الحقبة و الحضارة المسيحية و أعتبر ان تحويل “آيا صوفيا” إلى مسجد مذبحة جديدة للسياحة الدينية التركية التي يقصدها الملايين من مسيحي دول العالم تحسب ضمن المذابح التي قام بها الأتراك على مر العصور و الأزمنة بداية من الغزوة الداعشية العثمانية للقسطنطينية بقيادة محمد الثاني عام -1453 التي أغتصبت فيها جماعته الإرهابية كاتدرائية آيا صوفيا و قاموا بتقطيع روؤس بطريارك الكنيسة و أساقفتها و كهنتها داخلها و قتل الرجال و التنكيل بجثثهم و اغتصاب نسائهم و بيعهم كعبيد مع أطفالهم و حتى مذابح الأرمن عام 1915 التى أسقطت ما يزيد عن مليون و نصف شهيداً و تشريد ملايين اخرين.
و أكد في سياق متصل ان مذابح الاتراك تجاه المسيحيين في الشرق الأوسط و افريقيا تعد نموذجا للجماعات الدينية على مر العصور مستغربا الصمت الدولي على إهانة التاريخ و اغتيال ما تبقى من حضارات تاريخية و ثقافية لها آلاف السنين او بتغيير معالمها على غرار عملية تدمير التماثيل البوذية التي قامت بها حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان عام 2001.
أسماء و هاجر