تبددت أحلام الليبيين مرة أخرى في تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية لضمان الخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ عشر سنوات فتأجيل التي كانت مقررة ليوم 24ديسمبر الجاري أصبح أمرا واقعا أكدته تصريحات ممثلي الدول الكبرى المتدخلة في الشأن في الليبي مثل فرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا إذ أكد ممثلوهاالأنتخابات على تمسكهم بمبدأ الأنتخابات دون تحديد سقف زمني.
وتاتي زيارة وليامز المبعوثة الامريكية إلى ليبيا نهاية الأسبوع ولقائها مع حفتر والدبيبة وباشا اغا لترتيب الخارطة من الجديدة والواضح ان هناك تحالفا مرتقبا برعاية أممية بين الدبيبة الذي يملك الصلاحيات التنفيذية وحفتر الذي يملك القوة العسكرية مع مساندة مجلس النواب وهدف هذا التحالف هو فرض الامر الواقع وأبعاد سيف الأسلام القذافي من السباق الرئاسي بطريقة” ديمقراطية” هذه الخطة حتى وأن حظيت بمساندة أممية فإن فرضها على الليبيين قبل تنظيم الأنتخابات ستكون كلفته باهظة قد تكون البلاد إلى أقتتال أهلي فأنصار النظام السابق لهم حضور شعبي في كل المناطق وهو ما لا يتوفر لأي من المرشحين الآخرين وأقصاء نجل القذافي قبل الانتخابات ستكون له تكلفة باهضة الثمن ليس على ليبيا فقط بل على دول الجوار أيضا. وسيكون موقف الجزائر ومصر محددا من هذه الطبخة الجديدة التي تعد لليبيا.