أكدت مصادر أمنية متطابقة لموقع” أونيفار نيوز عربي” أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بالتنسيق مع قاضي التحقيق المتعهد بالبحث طلبوا من أعوان الادارة الفرعية للبحث في القضايا الاجرامية اعادة سماع مدير المكتب الخاص براشد الغنوشي حول” خفايا” عدم سعيه الى انقاذ الهالك سامي السيفي وعدم نجدته
. وأضافت مصادرتا أن الجهات القضائية المتعهدة بحادثة اضرام السيفي النار في جسده داخل مقر حركة النهضة، بقيت” مصدومة” من طريقة تعامل مدير مكتب الغنوشي مع شروع الهالك في سكب مادة البنزين على جسده واضرام النار بالمكان، دون أن يحرك ساكنا أو حتى الاستنجاد بأعوان الحراسة والاستقبال الذين كانوا متواجدين على بعد أمتار قليلة.
وتؤكد مصادرنا أن تهمة” عدم الانجاد المحظور” سيتم توجيهها الى مدير مكتب الغنوشي في انتظار ما ستسفر عنه بقية الأبحاث. السيفي حاول الانتحار” حرقا” بنفس المكان سنة 2019 وحسب مجريات الأبحاث التي يجريها أعوان الادارة الفرعية للبحث في القضايا الاجرامية، فان ما أقدم عليه الهالك سامي السيفي، ليست المرة الأولى، حيث أكدت شهادات عدد من العاملين بمقر حركة النهضة، أنه سبق له أن حاول الانتحار حرقا وبنفس طريقة الأربعاء، وذلك خلال أحد أيام شهر أكتوبر من سنة 2019 لكن تم منعه من ذلك أنذاك !! وتؤكد جل مجريات الأبحاث أن الهالك أضحى” ناقما” من تجاهل قيادات الحركة ” لنضاله” وبقائه داخل السجن عدة أعوام، وهو يشاهد ” المليارات” توزع يمينا وشمالا على ” مناضلين” أخرين لم يقضوا يوما واحدا في سجون بن علي !! وحسب الشهادات التي تم تجميعها الى حد الان، فان المؤكد أن الهالك السيفي فشل في” مقابلة” راشد الغنوشي خلال تسع مرات على الأقل خلال سنة 2021 فقط!! وهو رقم يؤكد كمّ التجاهل الذي واجهه الهالك من طرف قيادات النهضة وعلى رأسهم الغنوشي!!!