دعا إتحاد الشغل يوم السبت الماضي في الذكرى السنوية لرحيل الزعيم فرحات حشّاد إلى بناء خط ثالث يقطع مع ما قبل 25جويلية ويؤسس لمرحلة جديدة حسب خارطة طريق بالاتفاق مع رئيس الجمهورية والقوى الوطنية من منظمات وأحزاب ومجتمع مدني تقطع مع حالة الغموض التي تعيشها البلاد وتنتهي بتنظيم أنتخابات مبكرة حسب قانون انتخابي جديد.
هذا الخط الثالث ليس مطلب الأتحاد فقط بل معظم القوى التي تنتصر للاجراءات الاستثنائية التي أقرها الرئيس قيس سعيد لكنها في المقابل تطالب بتسقيف زمني يطمئن التونسيين والقوى الدولية وفي نفس الوقت ترفض تلميحات الرئيس حول نظرية البناء القاعدي؟ التي أعتبرها عدد كبير من الاكاديميين والناشطين بأنها ستفكك الدولة خاصة مع تعيين الولاة من تنسيقيات قيس سعيد.
قد يكون هذا الخط الثالث الذي دعا له الاتحاد هو المنقذ لتونس من شبح الهاوية والفوضى مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وأستحالة الحلول العاجلة مع تحفظات الدول المانحة على غياب التسقيف الزمني للحالة الاستثنائية.
فالحوار مع الأتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية هو الحل ولا يمكن تصور مستقبل لتونس لا تكون فيه القوة النقابية والمالية مؤثرة فهل يستجيب الرئيس لنداءات أتحاد الشغل أم يواصل في الغموض والوعود دون أجراءات عملية…!!؟
مصطفى