مباشرة بعد بيان مؤتمر باريس حول ليبيا بحضور ممثلين لثلاثين دولة من رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية وبعد الأمل الذي علقه الليبيون على تنظيم الانتخابات عاد ت المخاوف منذ يوم الأحد تسيطر على الشارع الليبي إذ أغلق مسلحون عديد مراكز التسجيل للإنتخابات في أكثر من مدينة احتجاجا على تقديم سيف الاسلام القذافي لترشحه للانتخابات وأعتزام الجنرال خليفة حفتر الترشح لرئاسة ليبيا.
الإستحقاق الانتخابي الذي تسانده الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي يلقى معارضة من المجلس الاعلى للدولة الذي يسيطر عليه الاخوان المسلمين ومن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الذي رفض طلبه لتأجيل الانتخابات في قمة باريس وحجة هؤلاء في تأجيل الانتخابات هي عدم وجود دستور ويطالبون بإصدار الدستور اولا في حين ترفض الجماعات المسلحة القريبة من الاخوان ترشح نجل القذافي والجنرال حفتر وتتهمهما بجرائم حرب.
ويزداد أتساع الهوة بين المساندين للانتخابات والرافضين لها وهو ما يدفع بليبيا نحو المجهول ونحو الاقتتال الأهلي خاصة في ظل مرتزقة مدعومين من تركيا التي تساند تنظيم الأخوان المسلمين الذين يمثلون امتدادا لنفوذها في جنوب المتوسط. فهل تتدخل الدول الراعية لقمة باريس واتفاق برلين لفرض الانتخابات ام يتركون ليبيا والليبيين يواجهون مصيرهم…!؟
مصطفى