حذّر الدكتور رفيق بوجدرية من موجة جديدة لكوفيد مع حلول موسم البرد ووجّه الدكتور بوجدرية رسالة إلى التونسيين.
هذا نصّها :
“رسالة مفتوحة إلى جميع التوانسة: أيها الأعزاء بعد عامين و أربعة موجات، الكورونا من جديد تهدد العالم موجة أخرى تطل في شمال أمريكا و في البرازيل ، في أنڨلترا و فرنسا و إيطاليا، في أوروبا الوسطى و المانيا في روسيا و في الهند …
موجة جديدة تظهر في بلدان متقدمة في نسبة التلقيح لكن الإصابات الجديدة تهم غير الملقحين من شباب و كذلك الملقحين منذ أكثر من ستة أشهر من بين المسنين..
موجة تهدد بازدياد أعداد المرضى داخل المستشفيات و بارتفاع اعداد الوفايات و تهدد أيضا بصورة جدية النشاط الاقتصادي… في إفريقيا، تضل اعداد الإصابات المعلن عنها أقل بعشرات المرات من الأرقام الحقيقية لكن الأكيد هو أن نسبة الملقحين لا تتجاوز 5٪. في بلدان المغرب العربي الحالة تحت السيطرة و لكن الى متى؟
في تونس نسبة التلقيح تقدر بأقل من خمسين في المائة بقليل لكن القاعدة أصبحت الاستهتار و انعدام وسائل الوقاية الفردية و البروتوكولات و التباعد ، بالتوازي هناك تفاقم نسب الغياب على التلاقيح…
نحن الآن على أبواب اشهر البرد فلا بد من الوعي بأنه إذا ما واصلنا في الاستخفاف سوف نخسر كل ما توصلنا إليه و سوف يكون عود على بدء مؤسف : أعداد كبيرة من الاصابات، بحث على أسرة إنعاش و وفايات متزايدة، كل ذلك في وضع إجتماعي متأزم…
يجب علينا التوقي من موجة جديدة في تونس و ذلك عبر برنامج عمل بخمس نقاط:
1 تكثيف التلقيح لمن سنهم فوق الخمسين سنة.
2.تسريع الجرعة الثالثة لمن هم فوق 65 سنة.
3.إجبارية وضع الكمامة في المدارس و المعاهد و الجامعات و وسائل النقل الجماعي و الفضاءات المغلقة. 4. صيانة مسالك كوفيد بالمستشفيات.
5. تكثيف التحاليل السريعة عند دخول الأراضي التونسية. المواطنون محمولون على التضامن و المسؤولية و الدولة محمولة على إنفاذ القانون و إجبارية الوقاية و تأمين العلاج و عزل المناطق التي تتكاثر فيها العدوى على غرار منطقة الشراردة من ولاية القيروان و عدم إستسهال الأمر لكي لا نعيد ما فشلنا في إجتنابه في الموجات السابقة …
ربي يسترنا جميعا د رفيق بوجدارية.”