-
تحولت تونس إلى بلد فاشل… سيء السمعة… ومعزول…!!!
صورة بن علي كانت الأكثر حضورا على شبكات التواصل الاجتماعي بمناسبة ذكرى صعوده إلى السلطة في 7 نوفمبر 1987 بعد حوالي إحدى عشرة عاما من سقوط نظامه الذي كان للفيس بوك دور كبير في شيطنته وأسقاط نظامه.
آلاف التونسيين ترحموا عليه وعبروا عن حنين كبير لعهده كما عبر آخرون عن ندمهم لأنهم صدقوا كذبة الثورة التي لم تحقق شيئا بقدر ما كانت سببا في ما تعيشه البلاد من أزمة متعددة وهناك من معارضي بن علي من ترحموا عليه في حين صمتت الأحزاب “الثورية”التي كانت بارعة في شيطنة نظام بن علي لكنها اليوم لا تجد إي منجز ل”الثورة “يمكن أن تدافع عنه أو تتباهى به غير من غنمه أنصار حركة النهضة وبعض الثورجيين في الوقت الذي تم فيه سحق الطبقة الوسطى وتدمير المؤسسات واغراق البلاد في الديون وتحويلها إلى بلد سيء السمعة ومعزول وحتى الذين لا يحنون لزمن لن علي أجمعوا على أن وضع البلاد رغم النقائص وفساد أصهار بن علي كان أفضل والفساد كان أقل من فساد الثوريين .
والجدل الذي مازال متواصلا على الفايس بوك يؤكد أن البلاد قبل عشر سنوات كانت في حاجة إلى إصلاحات وليس إلى إسقاط النظام بل الدولة وتسليمها للهواة ولمن ليس لهم ولاء لتونس فبن علي لم يفرط في سيادة البلاد ولا في كرامة التونسيين التي ضاعت فمن تصدير الإرهابيين إلى جهاد النكاح إلى العجز عن دفع الديون تحولت البلاد إلى بلد فاشل وسيء السمعة لذلك يحن عدد كبير من التونسيين إلى زمن بن علي رغم كل ما فيه من نقائص وقمع لحرية التعبير والتضييق على النشاط السياسي.
والمثير للانتاه أن بعض أركان نظامه الذين أتهموه بخيانة شعبه أصبحوا اليوم يترحمون عليه وننتظر من المؤرخين أنصاف عهد بن علي بما فيه من إيجابيات ونقائص فقد حكم تونس طيلة 23 عاما ولا يمكن تجاهل هذه الفترة من تاريخ تونس مهما كان تقييمنا لها .
عشر سنوات كانت كافية لكشف حقيقة “الثورة “وكواليسها ومشروع إسقاط الدولة وليس النظام فقط.