-
خيام التنسيقيات عوضت السلفية…
-
رفض منظومة الإخوان الفاسدة لا يعني التسليم بمنظومة معادية لمكاسب الإستقلال…
-
تحول الإنجاز الوحيد… إلى كابوس…!!!
الوسط نيوز – القسم السياسي
بعد أيام ينهي الرئيس قيس سعيد عامين في قصر قرطاج لم يتحقق فيهما شي للشعب التونسي ولعل الانجاز الوحيد الذي أستبشر به الشارع التونسي وهو تجميد مجلس نواب الشعب قد تحول خلال ثلاثة أشهر إلى ما يشبه الكابوس رغم الأمل الصغير الذي علقه الشارع التونسي على الحكومة التي لم تخلو من غواصات حركة النهضة والمقربين منها.
فبعد ثلاثة أشهر لا أحد يستطيع الجزم بالوجهة التي يقودنا لها الرئيس سعيد بل يبدو أننا نقترب من عزلة دولية كبيرة مع أزمة أقتصادية وأجتماعية تتعمق كل يوم ولم يفعل الرئيس شيئا إلا ترديد الشعارات وهي الحقيقة شعارات جميلة عن السيادة الوطنية ورفض التدخل في الشأن التونسي لكنها للأسف لا تدفع لا أجور الموظفين ولن تطعم الفقراء ولن تخلق مواطن رزق للعاطلين عن العمل فالازمات الإقتصادية والإجتماعية لا تعالج بالشعارات ولا بالنوايا الطيبة ولا بنظافة اليد.
استفتاء… على المقاس…!!!
لكن الأخطر من كل هذا هو نظام اللجان الثورية الذي يبشرنا به أنصار الرئيس ومنظره لينين الذي لم يغادر حجرة سقراط ولم يقطع مع المراهقة السياسية التي كان يعاني منها الناشطون في الحركة الطلابية فتنسيقيات سعيد عوضت في الجهات الخيام السلفية التي كانت تنتدب الشبان وتدفع بهم إلى المحرقة في سوريا وليبيا والعراق وهدف خيام التفسير التي ينظمها أنصار سعيد هو الأعداد لإستفتاء يريده سعيد على مقاسه ليغير قواعد المشهد السياسي بعد ترذيل الأحزاب وشيطنة المنظمات الوطنية فهل يعقل أن تمضي ثلاثة أشهر دون أن يلتقي الرئيس بأي ممثل لحزب ولا لمنظمة وطنية ولا شخصية إعتبارية بإستثناء لقاءات الأيام الاولى بعد 25 جويلية التي أستقبل فيها ممثلي إتحادي الشغل والاعراف وعمادة المحامين.
الخراب…
لقد أنتظر الشارع التونسي إنهاء منظومة النهضة والثورجيين الفاسدة لكنه لن يصمت عن نظام اللجان الثورية التي عانت منها ليبيا الشقيقة وقادتها إلى الخراب.
فتونس التي عرفت دستور قرطاج ودستور عهد الأمان وحررت العبيد وسنت قانون الأحوال الشخصية وأسست أول منظمة نقابية وأول منظمة لحقوق الأنسان لا يمكن أن تحكمها اللجان الثورية من الأميين ومن شذاذ الآفاق بإسم ثورة وهمية لم تحدث إلا في أذهان الثورجيين الذين أحرقوا بحقدهم على منجزات الدولة الوطنية كل مكاسب الإستقلال ولن تصمت النخبة التونسية على هذا العبث.
فرفض منظومة الأخوان الفاسدة لا يعني التسليم بمنظومة معادية لمكاسب الإستقلال وقائمة على نشر ثقافة الفوضى تحت شعار هلامي أعادة البناء.
تونس لم تعد تتحمل نزيفا أكثر من هذا فكفى عبثا.