بعد ساعات من الغموض حول حقيقة الجهة العسكرية التي قامت فجر اليوم بإعتقال رئيس مجلس الوزراء السوداني حمدوك وبعض الوزراء والقياديين في أحزاب وعدد من الناشطين من قوى التغيير التي كان لها دور حاسم في إسقاط نظام البشير قبل عامين كشف رئيس مجلس السيادة الفريق اول البرهان أنه من يقف وراء هذا الانقلاب على مسودة الإتفاق الدستوري الموقعة بين الجيش والقوى المدنية التي تشكل مجلس السيادة.
البرهان أعلن عن حل مجلس السيادة ومجلس الوزراء وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة وأجراء أنتخابات في جويلية 2022 وإصدار دستور وتشكيل هيئة أنتخابات ومحكمة دستورية قبل موفى شهر نوفمبر القادم، لكن أهم أجراءات البرهان والتي تكشف خلفية ما حدث هي حل هيئة إزالة التمكين وإعتقال رئيسها وهي اللجنة المكلفة بتفكيك منظومة الأخوان في الإدارة والقضاء والبنوك وتصفية ممتلكاتهم وضبط كل ما أرتكبوه من جرائم خلال ثلاثين عاما من الحكم .
وهو ما يفهم منه تحالف ضمني بين البرهان وبقايا نظام البشير في الجيش على حساب القوى المدنية الديمقراطية التي تطالب بمحاكمة نظام الإخوان.