تونس – “الوسط نيوز” – كتب : مصطفى المشاط
الهجوم على طرابلس هو دفن لمنظومة كاملة
يواصل الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الزحف على العاصمة الليببة طرابلس بنسق يعتبر سريعا و بدون المقاومة المتوقعة.
و يبقى السؤال مطروحا بشدة حول الموقف العربي اولا و الدولي ثانيا من هذا الزحف الغير مفاجئ.
للاجابة عن هذه التساولات لا بد من الرجوع إلى بعض المعطيات المتصلة اساسا بالتوقيت الذي يظل محددا. فقد حصل الزحف بعد :
– إجتماع ابو ظبي الذي تضمن البند المتعلق بالسماح للجيش الليبي بتطهير طرابلس من المليشيات و الارهابيين
– زيارة المشير خليفة حفتر إلى السعودية و لقائه مع العاهل السعودي قبل يوم فقط من انعقاد القمة العربية.
– مغادرة امير قطر الجلسة الافتتاحية لقمة تونس احتجاجا على كلمة الامين العام للجامعة العربية الذي هاجم فيها دور تركيا و ايران و بالتالي قطر و جميعهم من المساندين الرسميين للجماعات التي يتولى حاليا حفتر تطهيرها.
– اجتماع القمة الرباعية على هامش القمة العربية التي حضرها الامين العام للامم المتحدة شخصيا و التي نظرت في الملف الليبي تحديدا.
– خسارة اردوغان – العنصر الأساسي الداعم للميليشيات و الجماعات – اغلب البلديات التركية و أهمها اسطنبول/ انقرة و ازمير و المحافظة على 16 بلدية هامة من بين 80.
جملة من المعطيات و في توقيت لافت تؤكد ان الضوء الأخضر مضمون و مساند لهذه العملية التطهيرية لمدينة طرابلس و للجارة ليبيا.
و المؤكد ان هذا الهجوم داخل التراب الليبي لن تقتصر انعكاساته و ارتداداته على المليشيات و العناصر الارهابية فحسب و انما هي بداية الهجوم على منظومة و اطراف بعينها ترمز الى فترة محددة شملت عددا من الدول… انطلقت من تونس… و ستدفن فيها…!!؟؟