- توزيع الغنائم يقف وراء الاستقالات التي لا علاقة لها بالمراجعات الفكرية
- حزب جديد مرتبط بالفكر الاخواني..و آخر يقوده زيتون قريب من سعيد….!!؟؟
- السلطة فضحت النهضة و ممتع عنها غطاء المظلومية
قدٌم 113 قيادي أستقالتهم من حركة النهضة بالتزامن مع أنعقاد مجلس الشورى وهي أكبر أستقالة جماعية منذ ثلاثين عاما عندما أشتدت المواجهة بين الحركة ونظام بن علي ،هذه الاستقالة ورغم أنها ليست في علاقة بالمراجعات الفكرية بقدر ما هي بسبب توزيع المغانم إلا أنها تكشف عن صراع حقيقي داخل الحركة بدأ منذ صعودها إلى الحكم بعد إن كانت تنظيما حديديا .
لقد أستفادت حركة النهضة من سردية المظلومية التي طالما وظفتها في الرصيد الانتخابي وفي الحصول على تعويضات مالية لأنصارها لكنها فقدت بعد عشر سنوات من الحكم هذا الرصيد وأكتشف التونسيون حقيقة هذه الحركة التي استعملت العنف في الجامعة وفي الشارع وتورطت في أكثر من محاولة إنقلابية ضد بورقيبة وبن علي رحمهما الله فالسلطة عرٌت حركة النهضة ونزعت عنها غطاء المظلومية وكشفت عجزها الكبير عن أدارة الدولة.
فهذه الاستقالة ستكون بداية التفكك فهذه المجموعة الأقرب أنها ستتجه نحو تأسيس حزب مرتبط بالإرث الإخواني كما سيكون هناك حزب آخر له نفس محافظ وقريب من قيس سعيد بقيادة لطفي زيتون وستبقى حركة النهضة محافظة على جماعة الغنوشي والمقربين منه .
لقد فككت السلطة الحركة التي كانت تسمى حديدية إلى وقت قريب وظهرت تناقضاتها وهي في الحقيقة ليست تناقضات مبدئية بل تناقضات بسبب المغانم التي يتحكم فيها راشد الغنوشي فقط يمنحها لمن يريد ويحرم منها من يريد لكن سطوة الغنوشي على الحركة أنتهت وقرارات الرئيس قيس سعيد عجٌلت بهذا الانهيار الذي تعيشه الحركة والمتوقع أن يتواصل وأن تتالى الإستقالات بحثا عن تموقع جديد .
مراد بن سليمان