الإنتخابات القادمة ستنهي حركة الشعب… التيار والعمال مثلما انتهت الجبهة الشعبية التكتل و نداء تونس…
بعض الأحزاب التي كانت وراء اعتصام القصبة 1و 2 التي رسمت خارطة الطريق التي توجٌت بها حركة النهضة وصولها إلى الحكم وهيمنتها على البلاد بتغيير حلفائها هللت لإجراءات قيس سعيد يوم 25 جويلية محملة حركة النهضة فقط مسؤولية إنهيار البلاد في الوقت الذي كانت فيه جزءا من هذه المنظومة ومن هؤلاء نذكر حركة الشعب التي ترفع شعارات الثورية لكننا نجدها في تحالف علني مع حركة النهضة التي شاركتها حكومة الياس الفخفاخ كما كانت من أشرس المدافعين عن هيئة بن سدرين عن طريق القيادي فيها خالد الكريشي وهذه الهيئة تعد نموذجا للفساد ولبث الفتنة بين التونسيين.
كما نجد أيضا حزب التيار الديمقراطي المنشق عن حزب المؤتمر الذي كان مكونا أساسيا في الحكم منذ أواخر 2011 وفي كتابة الدستور وفي حكومات الجبالي والعريض والفخفاخ أما حزب العمٌال وزعيمه حمٌة الهمامي فقد كان منذ ما يعرف ب18 أكتوبر 2005 الواجهة التي أقنعت بها حركة النهضة المجتمع الدولي بأنٌها حركة مدنية ويضاف لهؤلاء بقيٌة “البراشوك “الذي مكّن النهضة من الحكم طيلة عشر سنوات كانت الأسوأ في تاريخ تونس مثل نجيب الشابي ومنصف المرزوقي ومحسن مرزوق الذي كان له دور أساسي في التوافق المغشوش الذي إستطاعت النهضة أن تحكم به من وراء الستار وكذلك يوسف الشٌاهد وناجي جلول وكل هؤلاء يهاجمون اليوم النهضة متناسين أنهم كانوا في توافق تام معها.
أن ما قام به قيس سعيد وبغض النظر عن التأويل الدستوري هو نهاية مرحلة كاملة ومنظومة ثورجية قادتها حركة النهضة لكن كان معظم الطيف السياسي منخرطا فيها والشعبية الكبيرة التي حصدها سعيد كانت النتيجة الطبيعية لغضب الشارع واحتقان التونسيين ولعل محافظة الدستوري الحر طيلة أكثر من عام على تصدر نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية هو الترجمة الفعلية لفشل المنظومة الثورجية التي أنهاها قيس سعيد .
ولكن يبدو أن الكثير من هذه الأحزاب لم تفهم الرسالة و ستنهيها الإنتخابات القادمة من المشهد مثلما أنهت الجبهة الشعبية والتكتل والمؤتمر ونداء تونس