-
جبهة وطنية تقطع الطريق امام النهضة و تساند الرئيس لايجاد مخرج دستوري…
-
ليدرك قيس سعيد ان شعبيته ستذوب لو تراجع عن وعوده بالقضاء على منظومة 14 جانفي و عدم تعويضها بالشعبوية…!!؟؟
شكّل اللقاء الذي جمع مساء أمس نورالدين الطبوبي مع قيادة الحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسي حدثا قد يرقى إلى مرتبة المنعرج السياسي إذ أن أتحاد الشغل والدستوري الحر يمثلان أبرز القوى السياسية والأجتماعية التي لها ثقل في الشارع التونسي وقادران على التعبئة وتحريك الشارع وبالتالي التأثير على القرار السياسي.
ويمكن أعتبار مبادرة عبير موسي وحزبها في التوجه إلى ًالألتقاء “مع أتحاد الشغل خطوة مهمة جدا لفك العزلة عن الحزب الذي يملك حضورا شعبيا لكنه محاصر سياسيا خاصة من الأحزاب المنسوبة ل” الخط الثوري “والمحتمية بالأتحاد العام التونسي للشغل رغم أنها لا تملك أي ثقل شعبي على عكس الدستوري الحر الذي أستفاد من أخفاقات عشر سنوات من “الثورة” وبهذا المعنى تكون عبير موسي قد سحبت البساط من هؤلاءالمتباكين على “الثورة” الذين كانوا جزءا من منظومة الخراب التي قادتها حركة النهضة واليوم يحاولون الأحتماء بقيس سعيد. مبادرة اتحاد الشغل في خارطة الطريق التي أقترحها للمرحلة القادمة تلتقي مع مبادرة الحزب الدستوري الحر الذي دعا إلى تشكيل جبهة وطنية تقطع الطريق على حركة النهضة وتساند الرئيس لإيجاد مخرج دستوري حتى لا يمنح فرصة لحركة النهضة لتستعيدخطاب المظلومية الذي طالما وظفته في خطابها السياسي.
قيس سعيد يحتاج ليس إلى المساندة الشعبية فقط فهي من تحصيل الحاصل لكنه يحتاج أيضا إلى أحزاب ذات ثقل ومنظمات وجمعيات ولن يجد سندا أفضل من الأتحاد العام التونسي للشغل والحزب الدستوري الحر وعليه ألتقاط الرسالة والقطع مع التردد في أعلان خارطة طريق ورئيس حكومة قبل فوات الأوان.
و ليدرك قيس سعيد ان شعبيته الحالية مرتبطة عضويا بقدرته على تنفيذ وعوده بالقضاء على منظومة 14 جانفي التي هبت من اجلها جماهير واسعة يوم 25 جويلية و استهدفت تحديدا مقرات النهضة . و ان كل تراجع او تردد سيجعل هذه الشعبية تذوب… كالزبدة في الشمس…!!!
و ليدرك ايضا ان الشعبوية … و التوجه نحو نمط مجتمعي غريب و “لجان “… و تنسيقيات طائشة… لن ينفعه… بل يعجل بنفاذ رصيد هذه الشعبية …. المؤقتة…..!!!
مصطفى المشاط