تونس – “الوسط نيوز” – كتب : مصطفى المشاط
بعد بضعة ايام فحسب من قمة تونس العربية التي غادرها الامير القطري غاضبا، تقدمت قوات الجيش الليبي خليفة حفتر الذي التقى العاهل السعودي عشية القمة العربية…
بالتزامن مع تقدم قوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر و مباشرة بعد استقالة الرئيس الجزائري و انتهاء مدة حالة الطوارئ التي وعد قائد السبسي بعدم التمديد فيها، شهد اليوم مجلس نواب الشعب حالة من الفوضى العارمة و الدهس على رموز الدولة مع احتداد الحركات الاحتجاجية في مختلف المناطق واعلان يوم غضب وطني رفضا للزيادات في المحروقات.
وسط كل هذه التحركات و التطورات الخطيرة داخليا و عند الجيران، ينعقد غدا اجتماع طارئ لمجلس الامن القومي بعد ان وضع اليوم مجلس نواب الشعب – الذي يعتبر محراب الحرية- مسمارا اضافيا في نعش الديمقراطية و تحول إلى حلبة فوضى و مكتم انعقاد ندوة صحفية لنواب اتهموا الحكومة نفسها بالفساد…!!؟؟
واذا ما كانت مشاهد مجلس الشعب اليوم لا تمت للعقوبة بصلة و تستهدف رئيس المجلس… “فان الاعلان عن زيادات إضافية قادمة تشمل النقل العمومي و ربما الخبز و المواد الأساسية لا احد يقدر على معرفة القادم وارتداداته… و عواقبه بعد هذا “الخميس الاسود”… على وقع اقتصاد في حالة موت سريري… و افلاس طبقة سياسية برمتها باستثناء رئيس حكومة تتصاعد اسهمه في نتائج سبر الاّراء… و سط افلاس دولة و تدهور اجتماعي غير مسبوق… وهي بدعة عالمية… و استثناء تونسي.