عقدت منظمة غامضة امس السبت تسمى المجلس الأعلى للشباب ندوة صحفية أعلنت فيها تبنيها لما سمته بحراك 25 جويلية الذي توج بمجموعة من القرارات التي أتخذها الرئيس قيس سعيد وأنهى بها عشرية سوداء قادتها حركة النهضة وقادت البلاد إلى الانهيار من خلال تحكمها في مجلس نواب الشعب الذي كان مركز السلطة الفعلي .
مجموعة من الوجوه الذين يصفون أنفسهم بأنهم شباب -أغلبهم تجاوز مرحلة الشباب -قدموا أنفسهم على أنهم وراء حراك 25جويلية وأنهم من أنصار الرئيس قيس سعيد ولا أحد يذكر لأي من هؤلاء أي نشاط سياسي أو حضور أعلامي قبل اليوم .
هذه المجموعة التي تدعي الانتماء لخط الرئيس أما أن تكون مسنودة من جهة سياسية ما لأرباك المشهد السياسي وتتفيه وتشويه المسار الأصلاحي الذي أختاره الرئيس وأفراغه من مضامينه خاصة أننا قرأنا سابقا بيانات سخيفة لهذا المجلس الأعلى للشباب تفتقر الحد الأدنى من الصياغة اللغوية السليمة أو أن يكونوا مجموعة من “الشباب “الذين يريدون ركوب القطار طمعا في مناصب وفي كل الحالات ننتظر بيانا من رئاسة الجمهورية توضح فيه العلاقة بين هذا المجلس الغامض والرئيس الذي يلقى مساندة واسعة من الشارع التونسي لأنه أنهى عشر سنوات من الفشل والفساد .