لأول مرة منذ سنوات لم تدفع الحكومة أجور آلاف الموظفين في وزارات التربية والتعليم العالي والمرأة وغيرها من الوزارات فكان من المفروض أن يتم صرف الأجور قبل عيد الأضحى ففي زمن بن علي كانت هذه المسألة تتم بشكل آلي ومضى العيد وحل يوم 25من الشهر دون أن تصرف أجور آلاف الموظفين وهو ما يؤشر إلى حدة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد إذ يبدو واضحا أن الحكومة أصبحت عاجزة عن ضمان أجور الموظفين فمنذ أشهر بدأت الجرايات تتأخر لكنها لك تصل إلى هذا الحد .
الواضح أن الازمة الاقتصادية والمالية بدأت تلقي بظلالها بصفة جدية على حياة التونسيبن فبعد فقدان الأدوية بسبب نقص العملة الصعبة ومنها أدوية الأمراض المزمنة والخطيرة جاء الدور على الجرايات وهو ما حذر منه عديد الخبراء الأقتصاديبن وأولهم حسين الديماسي الذي أعتبر أن البلاد في حالة أفلاس غير معلن .
عشر سنوات كانت كافية لأفلاس البلاد وتدمير مكتسباتها فيما مازال أنصار النهضة وحلفائها من الثورجيبن يرددون كذبة الانتقال الديمقراطي والثورة الوهمية التي جوعت التونسيبن .