قدّم المخرج علي اليحياوي العرض الأوٌل في العاصمة لمسرحيته سوق سوداء في قاعة الفن الرٌابع و هي اول أنتاج للمركز الوطني للفنون الدرامية و الركحية بتطاوين الذي أحتفل بالذكرى الاولى لتأسيسه بانتاج مشترك مع المسرح الوطني
علي اليحياوي تحدٌث على هامش عرض مساء أمس ل “الوسط نيوز ” :
كيف كانت السنة الأولى في إدارة المركز الوطني للفنون الدرامية و الركحية بتطاوين ؟
سنة اولى في مركز الفنون الدرامية و الركحية تطاوين كانت سنة صعبة بصعوبة التأسيس مع انعدام الامكانيات المادية و البشرية سعينا فيها الى تركيز ادارة محترفة و بلورة شركات فنية مع المسرح الوطني و فرق من سويسرا و المراكز الدرامية.
بعد قفصة و مدنين أنت الآن في تطاوين كيف تقيٌم هذه التجربة ؟
تجربتي الثالثة في مراكز الفنون الدرامية رغم ثرائها و تنوعها فقد توقفت على الوضعيات و الصعوبات التي تعيق عمل هذه المراكز اهمها القانون الاساسي و محدودية الميزانيات و افاق الترويج و غياب التفاعل الجهوي و هي نفس المشاكل تقريبا التى عانت منها الفرق الجهوية و ادت الى اضمحلالها.
أخترت التعاون مع المسرح الوطني في انتاج العمل الأوٌل لماذا ؟
لم يكن من السهل لمركز في طور التاسيس ان يتحمل اعباء العملية الانتاجية بمفرده لارتفاع الكلفة و محدودية الامكانيات في هذا الاطار يتنزل اطار الشراكة مع المسرح الوطني في اسناد هذه المؤسسة الفتية و دعمها في الانتاج و البرمجة و هذا سيدفع بالتأكيد الى تطوير الفعل المسرحي و فتح افاقا جديدة للمبدعين ناهيك عن تراكم الخبرة و الحرفية.
هل تعتقد أن غياب قانون أساسي لمراكز الفنون الدرامية سيبقى عائقا لعملها ؟
القانون الاساسي مهم في تأطير المراكز قانونيا وماليا لكن لا بد ان تلحقه رؤية فنية و إستراتجية ثقافية نحو تشبيك العملية المسرحية برمتها مع المدرسة و الجامعة و المنظمات و هياكل المجتمع حتى تحصل الفائدة و يكون للمسرح رجع صدى حوله.
كثيرون يختارون العمل في العاصمة في حين أخترت الذهاب الى تطاوين و قفصة و مدنين و قبلي لماذا ؟ و هل في العاصمة ما يغري حقيقة ؟
لا اجد فرقا كبيرا بينها و بين الجهات عروضا محدودة و جودة نادرة. عندما نتحدث عن العواصم نتحدث عن الحركات الفنية عن التنوع في التجارب عن منظومة الفرجة هل هذا موجود في عاصمتنا ؟
لا اعتقد هي لا تختلف كثيرا عن الجهات و لربما في الجهات تجد جمهورا متحمسا للمسرح اكثر من جمهور العاصمة.