طالبت الدكتورة ألفة يوسف بإلغاء الأحتفال بعيد الأضحى هذه السنة لأنه أولا سنة وثانيا لأن جوهر الأديان هو حفظ النفس البشرية وهذا ما كتبته لو كنت مسؤولة لألغيت الاحتفاء بذبح الأضاحي هذه السّنة لما في ذلك من خطورة صحّيّة في هذا الوضع الوبائيّ… ولأنّ:
-القاعدة الفقهيّة تؤكّد أنّ “الضّرورات تبيح المحظورات”، فما بالك إذا كان الأمر لا يتعلّق بإباحة محظور بل بإلغاء سنّة، لا فرض… -حفظ النّفس هو أرقى مقاصد الأديان وأرقى مقاصد الأخلاق، وإذا كانت ممارسة “سنّة” (حتى لا أقول عادة) من شأنها وضع حياة النّاس في خطر، فجميع الشّرائع والمنظومات الأخلاقيّة تسبّق حفظ النّفس عليها..
-إذا كان الحجّ، وهو واجب على كلّ مسلم(ة) قادر(ة) عليه(ا) قد تمّ تضييقه ومنعه عن كثيرين وكثيرات، فهل إيقاف العمل ب”سنّة” (حتّى لا أقول عادة) فيه حرج؟
– الأضحية منطلق للصّدقة والعطاء.
ورغم أنّ كثيرين لا يمارسونهما، فيمكن أن يكون العطاء مختلفا في زمن الوباء هذا، والمحتاجون عددهم كبير…
-الأضحية منطلق لتذكّر قيمة الحياة البشريّة، ولذلك تمّ افتداء حياة ابن ابراهيم عليه السّلام، فكيف نلقي بحياة آلاف الأشخاص للتّهلكة، فقط لكي لا نتحمّل مسؤوليّتنا أمام الله والعباد؟
فبحيث، نحن لا مسلمون، ولا متخلّقون، ولا إنسانيّون، ولا عقلانيّون، ولا روحانيّون…نحن قوم لا نفكّر…وكما تكونون يولّى عليكم…وكما يولّى عليكم تكونون…