-
المطلوب جبهة وطنية واسعة تفرض الإنتخابات المبكرة و تنقيح الدستور
-
اذا اشتعل الحريق… لا أحد يعرف مداه…!!!
تونس – الوسط نيوز : كتب مصطفى المشاط
في انتظار تخفيض ات على عجل… للترقيم السيادي التونسي… و وسط اجماع… و امتناع دولي عن اقراض تونس علها تتفادى الإفلاس… الداهم وسط هذه المعطيات الموضوعية المحددة لمستقبل تونس… تزامن ظهور الأمين العام السابق حسين العباسي بعد غياب طويل مع ظهور الأمين العام الحالي نورالدين الطبوبي وكان الموضوع الأساسي لتصريحاتهما هو الحوار الوطني ومستقبل البلادالتي تمضي في مهب الريح بعد أن تراجع الرئيس قيس سعيد فيما صرح به للطبوبي عن قبوله تحويرا وزاريا لأربعة وزراء مقترحين وأداء الوزراء للقسم أمامه لكنه تراجع فيما بعد وطلب أستقالة كل الحكومة وهو ما يرفضه طبعا التحالف البرلماني المساند للحكومة وترجمة هذا مزيدا من التوتر بين القصبة وقرطاج وبين باردو وقرطاج.
الطبوبي كشف أن رئيس الجمهورية حدثه عن تنقيح دستور1959 وتنظيم أستفتاء وأنتخابات مبكرة وهذا يعني أقتناع الرئيس أن الدستور الذي كتبته الترويكا كله مطبات وأزمات كما يعني قناعة الرئيس بأن المنظومة الحالية أستهلكت نفسها ولم يبق لها ما تقدمه للبلاد.
؛ الاتحاد والبحث عن حل
ما يفكر فيه الرئيس قيس سعيد يفكر فيه جزء كبير من التونسيين الخائفين من سقوط الدولة – التي لها مؤسسات تحميها و لن تتركها تنهار -إلا الذين أستفادوا من ما بعد 14جانفي وأساسا حركة النهضة وبعض الثورجيين فالجميع تقريبا مقتنع بأنه لا حلول لتونس مع هذا الدستور وهذا النظام الانتخابي والسياسي الهجين وإذا كان الاتحاد العام التونسي للشغل هو القوة الأساسية التي نظمت الاضراب العام يوم 10 ديسمبر بصفاقس…!!!!
…ثم نظمت اعتصامي الرحيل ثم في الحوار الوطني الذي أنهى نسبيا سطوة حركة النهضة وحزب المؤتمر وحزب التكتل فإن الواضح اليوم أنه بثقله الشعبي والرمزي سيلعب دورا في إعادة ترتيب المشهد السياسي وذلك من خلال إيجاد خارطة طريق يتم التوافق حولها أول عناصرها أنتخابات مبكرة التي طالبت بها الهيئة الأدارية في حال عدم التوصل إلى حل سياسي وهو ما يبدو مستحيلا.
فالانتخابات المبكرة مع تنقيح الدستور هي الطريق الأسلم اليوم لتونس ولابد من جبهة وطنية واسعة من منظمات وجمعيات وأحزاب تفرض هذا الخيار الذي ستعارضه حركة النهضة بالتأكيد لأنها الوحيدة مع قليل من الثورجيين المستفيدة من هذه المنظومة التي قد يسقطها الغضب الشعبي على الجميع وإذا أشتعل الحريق لا أحد يستطيع أن يعرف مداه!
و اذا ما أكد أمين عام المنظمة الشغيلة بكل قوة و ثقة بالمباديء الجوهرية و الأساسية للمنظمة الشغيلة و اساسا الحداثة و مدنية الدولة فإنه لن ينسى هجمة النهضة و رابطات حماية الثورة على مقر سيادته ببطحاء محمد علي… و الهجمات المتواصلة بالوكالة لائتلاف الكرامة…!!؟؟