أعتبر الطيب اليوسفي رئيس ديوان محمد الغنوشي والباجي قايد السبسي والحبيب الصيد أن الحوار الوطني لا معنى له مع المتسبيين في الأزمة التي تعيشها البلاد لأن من كان جزءا من المشكلة لا يمكن أن يكون جزءا من الحل حسب تعبيره .
وهذا ما كتبه بخصوص الدعوات و الجلبة والضوضاء حول الحوار الوطني وحول الحوار برعاية الرباعي سنة 2013 لا بد من الإشارة…
اولا الى ان الوضع غير الوضع والظرف غير الظرف والسياق غير السياق،واننا اليوم ازاء حصيلة منظومة قائمة ومؤسسات ماسكة بالحكم ناجمة عن مسار دستوري وانتخابي وهو ما يتطلب بالضرورة استقراء الحصيلة وجرد الحساب وتقييم المسار برمته وتحميل المسؤوليات
ثانيا، هنالك قاعدة سرمدية وهي ان من كان جزءا من المشكل لايمكن ان يكون جزءا من الحل وان اصل الداء لا يمكن ان يتحول الى ترياق ودواء
ثالثا، منظومة الاحزاب اليوم بصفة عامة في اسوء صورة لدى الراي العام وفاقدة للثقة والمصداقية ومعظمها موبوء بهوس السلطة والمواقع والمغانم وبناء عليه فان الحوار لمجرد الحوار مع رموز الفشل والخيبة هو من باب المغامرة واعادة انتاج للفشل…
والمطروح اليوم هو الانقاذ قبل الغرق باعتماد اليات مستحدثة و خارطة طريق واضحة واهداف محددة واجال مضبوطة وحماية الدولة الوطنية من التفكك والانهيار ومراجعة المنظومة السياسية التي تمثل الخطيئة الاصلية ومرسوم الاحزاب ومرسوم الجمعيات بما يطهر الحياة السياسية ويسد المنافذ امام المال الفاسد والبارونات والكناترية واصحاب الشبهات ويوفر الحد الادنى من اخلاقيات العمل السياسي والنشاط الحزبي ذلك المرتجى والمبتغى ما عدا ذاك رحي للماء وحرث في البحر.