بعد سنوات من شيطنة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يبدو أن حركة النهضة بصدد مراجعة موقفها من النظام المصري بعد أن ساندت الرئيس الأخواني محمد مرسي ورفعت شعار رابعة في أجتماعاتها الحزبية وأصدرت بيانات وصفت فيها السيسي بأبشع النعوت .
فالنائب عن حركة النهضة والمكلف بالإعلام ماهر مذيوب الذي سبق لها الأندساس في الثمانينات في التجمع قال اليوم على موجات إذاعة الديوان أف أم أن أن حركة النهضة ليس لها أي موقف سلبي من النظام المصري بل نفى أن تكون الحركة أخذت مواقف دعائية من النظام المصري متجاهلا كل البيانات التي أصدرتها الحركة في التدخل في الشأن المصري آخرها منذ أيام فقط بعد أعدام مجموعة أرهابية أخوانية وبعض هذه البيانات وقعها الغنوشي شخصيا الذي قال مذيوب أنه مستعد للقاء السيسي وزيارة مصر وأن السيسي مرحب به من حركة النهضة في تونس .
ماهر مذيوب لا يعبر عن موقف شخصي فهو مقرب جدا من الغنوشي ومن قطر وواضح أن التحولات الإقليمية دفعت الحركة إلى البحث عن تتوقع جديد فقطر راعية الأخوان تصالحت مع مصر ومع دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا المظلة السياسية الدولية لتنظيم الأخوان العالمي تقدم كل التنازلات للتصالح مع مصر وعلى ضوء هذا نفهم التغيير الذي مهد له مذيوب اليوم والذي سيكون ب180درجة .
ولئن كنا نتفهم التغير في المواقف في عالم السياسة إلا أننا نستغرب كيف يتجرأ نائب على التنكر بهذه البساطة لكل مواقف حزبه وبياناته بل أنكارها رغم أنها مثبتة صوتا وصورة من شعار رابعة إلى التدخل في الشأن المصري إلى شيطنة السيسي من قيادات حركة النهضة دون أستثناء .
يقول المصريون مثلا شعبيا معبرا “اللي أختشوا ماتوا “