أعتبر الدكتور عبد الجليل بوقرة الباحث في المعهد العالي للتاريخ المعاصر أن منظومة 14جانفي هي المسؤول على العنف المتنامي ضد المرأة بتشكيكها في كل مكاسب الدولة الوطنية من بينها حرية المرأة وجاء في تدوينته بعد 24 ساعة من قتل امرأة في الكاف رميا بالرصاص من قبل بعلها (أو بالأحرى بغلها)، دهس “بغل” آخر زوجته بالسيارة أمام أطفالها في حمام الجديدي (قرب الحمامات) وهي الآن بين الحياة والموت…. الخطاب الرجعي الذي تبنّاه النظام الجديد في تونس منذ 2011 قائم أساسا على معاداة ثلاثة مسائل:
-1- المسألة الوطنية في كل تجلياتها السياسية والسيادية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية
– 2- العلمانية
– 3- المرأة التي شيطنوها وحمّلوها كل الشرور وجعلوها مسؤولة عن البطالة وعن جرائم الاغتصاب وحوّلوها إلى عورة ورفضوا قطعيا منحها حقوقها الأساسية والانسانية في المساواة ويعملون يوميا على حرمانها من حقوقها المكتسبة منذ عهد الدولة الوطنية…
لذلك لا غرابة أن يكون المستهدف من العنف الرّسمي والعنف الاجتماعي هم المرأة وكل دعاة الثقافة الوطنية والعلمانية…
مع العمل على التطبيع مع العنف المسلّط عليهم… لذا سنعيش مع الأسف أياما أخرى من العنف الرجعي في عهد الظلاميين…..
ومقابل ذلك سيبقى المثلّث المكوّن من المرأة والوطنيين والعلمانيين مشكّلا لرأس حربة مقاومة التنين الرّجعي المتمكّن من تونس….