تونس – الوسط نيوز / القسم السياسي
-
10 سنوات من الإرهاب و الدمار… وانهيار التعليم… الصحة… و الطبقة الوسطى…!!!
ذكر تقرير للقناة الثانية الفرنسية أن المغرب وخاصة شمالها أصبح وجهة لليد العاملة الاسبانية هربا من الكساد الاقتصادي والبطالة بعد القفزة الأقتصادية الكبيرة التي حقٌقتها المغرب خلال العشر سنوات الأخيرة إذ أصبحت قيمة الدرهم المغربي تعادل الأورو !
وإلى جانب المغرب حقٌقت مصر معدلات تنمية أشادت بها المنظمات المانحة في أوروبا وفي الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثماني سنوات فقط من نهاية حكم الاخوان وخاصة في مجال البنية التحتية مثل القاهرة الجديدة والمترو وقناة السويس الجديدة وغيرها من المشاريع الكبرى التي غيٌرت وجه مصر في وقت وجيز.
وفي الجهة المقابلة تواجه تونس كل يوم مزيدا من الانهيار فالوفد التونسي في واشنطن يتسول منذ يوم أمس من أجل الحصول على قروض جديدة ولا أحد يعرف المقابل ولا بماذا ستلتزم الحكومة مقابل الحصول على قروض جديدة ستصرف لتسديد القروض القديمة والأجور في الوقت الذي يواصل فيه الدينار رحلة السقوط وتحصد كورونا أرواح التونسيين إذ تحتل تونس آخر ترتيب الدول في نسبة المواطنين الذين تم تطعيمهم بالتلقيح والعدد لم يتجاوز 300 ألف في الوقت الذي فاقت فيه المغرب مثلا الخمسة ملايين يضاف إلى فضيحة التلاقيح التي تم تسريبها خارج المنظومة وهو ما يفقد الحكومة ورئيسها أي مصداقية .
فخلال عشر سنوات من “الثورة “التي سُلِّمت البلاد إلى حركة النهضة الاخوانية وحلفائها تحوّلت البلاد إلى أثر بعد عين ورغم كل الخراب والسقوط الذي تعيشه البلاد منذ عشر سنوات في كل المجالات من التعليم إلى الصحة إلى الأمن إلى الأدارة مازالت بعض الأصوات تتعالى لتمجيد التجربة الديمقراطية وترديد سردية النظام البائد والأستبداد والديكتاتورية متجاهلين الجحيم اليومي الذي يعيشه التونسيون من غلاء الأسعار إلى أنهيار الطبقة الوسطى والطاقة الشرائية إلى صورة تونس في العالم التي تحوّلت إلى بلد موسوم بالارهاب بعد أن كان نموذجا ومثالا للانفتاح والتسامح .
فمتى سينتهي هذا الكابوس الذي تعيشه بلاد عليسة وحنبعل وأبن خلدون والشابي فتونس لا تستحق هذه المهانة التي تعيشها منذ عشر سنوات بأسم ثورة وهمية لم تحقٌق أي مؤشر في التنمية بل عمّقت معاناة التونسيين.