استنكرت 36 جمعية من المجتمع المدني في بيان لها اليوم الثلاثاء تنديدها الشديد ب”العمل الشّنيع والجبان والمُسيئ لسمعة تونس” ، الذي اقترفه مرّة أخرى،أحد أفراد الجالية التونسية بفرنسا والذي أقدم على جريمة إرهابية ذهبت ضحيّتها مُواطنة فرنسية تعمل بمركز شرطة مدينة رامبويي الفرنسية.
ونددت الجمعيات “استمرار بعض الأحزاب، وخاصّة حركة النهضة و التنظيمات المُوالية لها منذ 2011 ومن اهمها حاليا “ائتلاف الكرامة”، في ترويج الخطابات المُحرّضة على الكراهية و الفتنة والعنف، عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام وخاصة تلك الخارجة على القانون وقد وجدت مثل هذه الخطابات فُرصة سانحة ببلادنا جرّاء ما لاقته من الدعم او التغاضي و من طرف الأحزاب المُشاركة في الحكم طيلة العشرية الأخيرة.
كما عبّرت عن أسفها للصّمت الطويل للسلطات الرسمية، التنفيذية والتشريعية، معتبرة بيان الحكومة، على أهمّيته، يُمثّل تراجعا في المواقف المبدئية الحازمة ضد الارهاب في الداخل والخارج و التي ميّزت السياسة التونسية طيلة العقود الماضية، ومنبّهة من تداعيات مثل هذا التردّد على صورة تونس في الخارج وعلى أفراد جالياتنا المُقيمة في جميع أنحاء العالم وخاصّة في فرنسا.