في نطاق سياسة اللعب على الحبال و ممارسة كل أصناف الشعوذة السياسية على يد اكبر سحرة فرعون العصر اكدت مصادر عالية الدقة ل“الوسط نيوز” ان النظام القطري و في نطاق دوره المعهود و التاريخي في قلب الأنظمة و بث الفتنة تحت شعار “مسيلمة الكذاب” نشر الديمقراطية في كل ربوع الدول العربية و هي الان قد مرت للسرعة الأقصى في تنفيذ مخططاتها في السودان.
و في نفس السياق افاد نفس المصدر ان النظام القطري عبر وكيله الإعلامي الجزيرة بصدد اللعب على خلط الأوراق في السودان مستغلين ازمة نظام الرئيس “حسن البشير” حيث بثت اخبارا كاذبة في نطاق “البروباقندا” مفادها ان مدير عام جهاز الامن و المخابرات السوداني الفريق الأول “عبدالله قوش” التقى مدير الاستخبارات الإسرائيلية في المانيا مؤخرا على هامش مؤتمر “مونيخ” للامن و هو ما زاد في تاجيج الشارع السوداني الذي يتظاهر على خلفية مشاكل اقتصادية و اجتماعية انهكته.
و تابع ان التكتيك الذي تعتمده عبر اداتها “الجزيرة” ليس تكتيكا إعلاميا بقدر ما هو استخباراتيا بامتياز و يسمى في عرف المخابرات “التأثير في سيكولوجية الجماهير” Study of the psychology of the masses و هو يعد حجر الأساس في بث الدعاية الإعلامية المغرضة و المضللة بمعنى كذبة تتفق مع الاستعدادات النفسية و القيم و العقائد و المشاعر و الأفكار السائدة في المجتمع للقيام بأكبر عملية تعبئة و جذب أكبر عدد ممكن من الجمهور.
و في حالة السودان استغلال حالة العداء الغريزي لإسرائيل و الحساسية المفرطة تجاهها في نفوس العرب و المسلمين من اجل تمرير أجنده سياسية ضد نظام حسن البشير.
الغريب في هذا الموضوع ان كل “ربيع عربي” هدفه تنصيب الاخوان في السلطة لكن في حالة السودان “فحسن البشير” اخواني لكن ليس بنفس درجة اخوانية نظام “الحمدين” في قطر حيث نسبة اخوانية النظام تتجاوز الالف في المائة و هنا مربط الفرس فالمطلوب نسخ اخوانية تابعة تصلي و تركع بامامة “قطر” و هو المطلوب في smig مرفوض في عقيدة الاخوان.
و كشف مصدرنال“الوسط نيوز” ان نظام الحمدين القطري بصدد السعي حثيثا لتسميم الأجواء و العلاقات بين قيادات الحكم في السودان تمهيدا لتغيير الرئيس و في نطاق سياسة اللعب على الحبال – الدور الذي سطع نجمها فيه مؤخرا – يحاول نظام الحمدين الظهور بوجه “السباح المنقذ “و بأنه قادر على انقاذ حكم “حبيبهم المغدور” “حسن البشير” من الفخاخ السياسية التي تطوقه إقليميا.
كل ذلك في نطاق سياسة التحريض و التحريض المضاد ناهيك و ان المبارزات السياسية المملة و اليومية بين الفرقاء هي مدخل لمزيد توفير المداخل التي تفتش عنها قطر لتنفيذ اجنداتها و تمويل الأطراف الموالية لها و هي أساسا خدمة الاخوان المسلمين احفاد “البنا”.
يذكر و ان بدعة الديمقراطية بنكهتها القطرية غير موجودة بقطر ذاتها و قد عودت شعبها الذي عاش في نظام الانقلابات الاسرية ان يعيش دونها.
ما يثير الانتباه ان اللعبة المكشوفة و القذرة متداولة داخل اوساطنا خاصة في ظل التعفن الفادح لطبقتنا السياسية التي تتراشق و تتزايد بينها بالتهم و ملفات الفساد عوض التراشق بالبرامج و لعل اليوم نظام الحمدين لن يجد صعوبة في إيجاد المسارب و المداخل في ظل أحزاب أعلنت ولاءها لقطر قلبا و قالبا و تخدم مصالحها من اجل المال مقابل تقديم وطنا بأكمله و الذي في عقيدتهم “ليس سوى حفنة تراب عفنة” و أخرى تغازلها في أوساط الدعارة السياسية و تنقدها امام الأضواء و لنا في بعض القيادات الحزبية واسطولها خير مثال.
أسماء و هاجر