-
غازل الدساترة وهاجم حركة النهضة وحلفائها
تونس / الوسط نيوز – كتب مصطفى المشاط
أشرف الرئيس قيس سعيد صباح اليوم على موكب أحياء الذكرى الحادية والعشرين لرحيل الزعيم الخالد الحبيب بورقيية بتلاوة فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وألقى بالمناسبة خطابا هو الأول من نوعه منذ توليه الرئاسة أثنى فيه على زعماء الحركة الوطنية من الدستوريين وفي مقدمتهم الحبيب بورقيية الذي ذكره في خطابه حوالي عشر مرات وخاصة في المحطات المتعلقة بالدستور منذ 1961.
وذكر قيس سعيد بمواقف بورقيبة الذي لقبه بالزعيم وذكر بتضحياته من أجل تحرير المجتمع وتنوير العقول . خطاب سعيد كان في ظاهره مغازلة للدساترة والبورقيبيين وهذا يحدث للمرة الاولى منذ أن تولى رئاسة الجمهورية لكنه كان في عمقه أعلان حرب على حركة النهضة وحلفائها في مجلس نواب الشعب وخارجه إذ أعتبر أنهم خرقوا الدستور ولن يسمح بمجاراتهم في ذلك لأنه مؤتمن على أحترام الدستور وذكّر بأن النهضة دون أن يسميها مكتفيا بوصفها ب”هم “بأنها لم ترغب في تشكيل المحكمة الدستورية إلا عندما أستشعرت الخطر.
ويمكن أعتبار خطاب قيس سعيد اليوم أعلان حرب واضح وصريح على من سماهم ب”هم “وكما يقول المثل الشعبي “المقصود مفهوم “فقد بدأت معركة كسر العظام بين سعيد والحزام البرلماني للحكومة الذي تقوده حركة النهضة ولا أحد يستطيع تحديد أو تصور لهذه المعركة كما يمكن أعتبار الوساطة التي سعى إليها محمد الناصر الرئيس بالنيابة قد أنتهت وكذلك الحوار الوطني قبل أن يبدأ…!!!