-
نموذج لقدرة الشعوب على الإبداع عندما تتحرر من الإسلام السياسي
تونس – “الوسط نيوز”– كتب مصطفى المشاط
تناقلت مساء أمس وسائل الإعلام العالمية صور نقل 22مومياء لملوك وملكات الفراعنة من المتحف المصري إلى متحف القاهرة الذي تم أحداثه في القاهرة الجديدة التي بناها “الديكتاتور” السيسي الذي وضع حدا لهيمنة الأخوان على مصر وفكك منظومتهم الأخطوطبية التي أسسها التنظيم الإجرامي منذ 1928.
هذا الأنساني الفريد وليس المصري فقط هو نموذج لقدرة الشعوب على الأبداع عندما تتحرر من هيمنة الأسلام السياسي والتجارة بالدين ومبارك التكفير والحلال والحرام .
فإذا كانت مصر تملك حضارة الفراعنة فإن تونس تملك حضارة قرطاج وكانت مسارات التحديث بينهما متشابهة من محمد علي إلى خير الدين التونسي ومن علي عبد الرازق وقاسم أمين ومحمد عبدة وجمال الدين الأفغاني الى حركة الشباب التونسي والطاهر الحداد والشابي وصولا الى الزعيمين جمال عبد الناصر والحبيب بورقيبة وأعلان الجمهورية .
و في أنتظار عودة التزامن و التناغم بين مصر و تونس تحقق هذه الأخيرة كل يوم مكاسب جديدة تغرق تونس في الديون والمشاكل وتنعم فيه بخيرات الانتقال الديمقراطي وجنة الأسلام السياسي !
*أن ما حدث أمس في القاهرة وذلك الاحتفال التاريخي هو درس لكل الشعوب التي مازالت تردد في سرديات الديكتاتورية والديمقراطية في الوقت الذي تتقدم فيه مصر كل يوم .