كشف الدكتور رافع الطبيب ان النهضة التقطت الإشارات الدولية بان الامور لم تعد لصالحها وبدأت تبحث لنفسها عن أدوار جديدة حيث عرضت على المشغلين الكبار أوراق إعتمادها للمشروع الجديد وهو التآمر على الجزائر وتفجير الأوضاع في الجارة والعمل على دفع التطبيع مع الصهاينة لاستكمال محاصرة الجزائر بعد تثبيت وجود اسرائيل ومخابراتها في المغرب الأقصى وتحديدا في حدود الملكة الشرقية.
الجدير بالذكر في تقديره فان المستجدات الاقليمية بدات تعصف باحلام الغنوشي ومن معه لاسيما وان تركيا سحبت مرتزقتها وتركت ميليشيات الاخوان دون غطاء بعد أن ضمنت المافيات التركية حصتها في إعادة إعمار ليبيا.
والاخطر على النهضة ان الجهات المانحة الضغط على مكامن الفساد والاقتصاد الريعي في تونس وفرض اصلاحات في مجالات اقتصادية وسياسية وقضائية قبل اسناد “الإعانات” بما يعني تحجيما لدور النهضة وضرب تحالفاتها مع مراكز الفساد في البلاد.
وما عقد الامر على الغنوشي هو نهاية الصراعات بين مشائخ الخليج وايقاف الدعم لكل الأذرع الحزبية في دول الاشتباك ومن ضمنها تونس.
ا/ه