-
…في انتظار تسليم تركيا للقيادات الإخوانية المطلوبة للقضاء المصري…!!!
تعيش حركة النهضة التي كانت توصف بأنها تنظيم حديدي مرحلة مفصلية لم تعرفها طيلة تاريخها إذ تزامنت مشاكلها الداخلية بسبب سطوة الغنوشي ودائرته المضيقة على توجه الحركة مع توافقات جديدة في الخليج العربي وشمال أفريقيا أنهت دورا للإخوان المسلمين تجسد في ليبيا بأبعاد الأخوان عن المجلس الرئاسي والحكومة الوطنية.
فبعد المصالحة القطرية مع دول الأمارات والسعودية والبحرين والتزامها برفع يدها عن الأخوان وسحب دعمها لهم غيرت تركيا سياستها العدوانية تجاه مصر وأبدت حسن نوايا من أجل المصالحة مع مصر وسحبت دعمها لحكومة السراج مما سهل ولادة حكومة الوحدة الوطنية وتشكيل مجلس رئاسي جديد دون الأخوان المسلمين.
ومن بين شروط المصالحة التي رفعتها مصر مع تركيا هي رفع يدها عن الأخوان ووقف دعمهم وهو ما سارعت به الحكومة التركية في خطوة أولى مع الفضائيات المصرية التي تبث من تركيا في أنتظار تسليم القيادات الأخواني المطلوبة للقضاء المصري.
أمام هذه التحولات الدولية تسعى حركة النهضة إلى التمسك بالهيمنة على مجلس نواب الشعب بالمسك بتحالفاتها فيه و الضغط على رئيس الحكومة هشام المشيشي بدعمه في مواجهة قيس سعيد.
خاصة أن كل إستطلاعات الرأي أكدت تراجع شعبيتها بأقل من 20 في المائة أمام الدستوري الحر الذي وصل إلى حوالي 45 بالمائة ولكن سيبقى مصير الغنوشي في رئاسة مجلس نواب الشعب مرتبطا ببعض نواب كتلة قلب تونس الذين قد يتخلون عن نبيل القروي و يوقعون على عريضة سحب الثقة من الغنوشي…!!!