-
زيتون كان العصا الغليظة يهدد من يخرج عن الطاعة…
في الحلقة الثانية من أعترافات مهندس عملية باب سويقة كريم عبدالسلام على موجات شمس أف أم روى فيها تفاصيل عملية باب سويقة ومسؤولية حركة النهضة عنها وأشار عبدالسلام الذي قضى 17 عاما في السجن وكان عمره أنذاك لا يتجاوز 17عاما.
واكد على أن قيادة الحركة مسؤولة بشكل مباشر على هذه العملية التي تمت بالتنسيق معها وعلمها وحمل راشد الغنوشي مسؤولية هذه العملية التي سقط فيها ضحايا من الجانبين كما كانت سببا في أجهاض التجربة الديمقراطية التي وعد بها بن علي.
عبدالسلام قال في أعترافاته ان العملية أتت في سياق ما سمي بفرض الحريات التي أوصى بها الغنوشي في خطبه للقواعد لشحن عزائمها واقرها مجلس شورى حركة النهضة برئاسة علي العريض وبعد هذه العملية تمت أقرار خطة بديلة وهي الخطة الأستثنائية التي كان من بين المشرفين عليها عبدالحميد الجلاصي والعجمي الوريمي والحبيب اللوز وغيرهم والتي أوكل لخلية المركب الجامعي بالمنار تنفيذها ومن أبرز عناصرها أستهداف المقرات الأمنية والمؤسسات التربوية وتوفير السلاح لمواجهة النظام وقد تم تطوير بعض الأسلحة التقليدية من بنادق الصيد في الجنوب خاصة وصنع أسلحة محلية وقد تم ضبط الكثير منها في جهات مختلفة من البلاد مثل صفاقس والمروج والكاف ؛
المراجعات ليست ربطة عنق توقف كريم عبدالسلام عند المراجعات التي يتحدث عنها اليوم قادة النهضة مثل الغنوشي و عبدالحميد الجلاصي ولطفي زيتون وقال أن هؤلاء لم يعترفوا بالعنف الذي أرتكبته الحركة في ماء الفرق والمولوتوف وباب سويقة وأفتكاك أسلحة أعوان مركز الأمن الجامعي في المنار وغيرها وقال إن زيتون كان العصا الغليظة للغنوشي وكان يهدد في الاجتماعات في المهجر من يخرج عن طاعة الغنوشي مشيرا إلى أن المراجعات ليست بدلة او ربطة عنق. نغيرها متى أردنا.
عبدالسلام رد على تهمة توظيفه من نظام بن علي لأختراق الحركة بقوله لو كان عونا لبن علي لما قضى 17عاما في السجن ولما تعرضت عائلته للهرسلة والتعذيب حتى أن شقيقته أصيبت بإعاقة كاملة وهي مقعدة اليوم على كرسي متحرك ولولا عمره أنذاك لتم أعدامه.
وأكد عبدالسلام أن مسار العدالة الأنتقالية كان مسارا سياسيا في اتجاه واحد ترذيل النظام ومظلومية النهضة التي لم يفتح أي ملف من ملفاتها في العنف والأرهاب وأعتبر كريم عبد السلام أنه لا يمكن الذهاب إلى المستقبل او بناء تجربة ديمقراطية دون محاسبة حركة النهضة مؤكدا وجود جهاز خاص الى اليوم وتنظيم سري مرتبط رأسا براشد الغنوشي وما لم تعلن الحركة عن حل هذا الجهاز وتفكيكه فهو مازال موجودا إلى اليوم وكثير ون من أبناء الحركة مازالوا يحملون نفس الرؤية وزاوية النظر تجاه أعداء الحركة التي كان يحملها عندما خطط لعملية باب سويقة.