- النهضة و بلدياتها يعتبرون الوطن حفنة تراب… و سعيد يعتبر الاستعمار مجرد حماية…!!!
لم يحدث منذ أستقلال البلاد في 20 مارس 1956أن تجاهلت رئاسة الجمهورية ذكرى الأستقلال التي كان كل الرؤساء يحرصون على أحيائها في موكب رسمي يشرف عليه الرئيس ويقع خلاله توسيم عدد من المناضلين او عائلاتهم أعترافا بدورهم في تحرير البلاد ويلقي الرئيس خطابا يذكر فيه بمعاني الأستقلال و رمزية الأحتفال به كما كان مجلس النواب يحتفل بهذه الذكرى في بيان او في حفل أستقبال لكن كل هذا غاب أمس فالرئيس صمت ولم يدعو أحدا إلى القصر وكلذ مجلس نواب الشعب كما تجاهلت البلديات لما فيها بلدية العاصمة هذه الذكرى الوطنية الخالدة.
تجاهل عيد الأستقلال ليس صدفة ولا هفوة نسيان بل هو من صميم فكر الحكام الجدد فالرئيس قيس سعيد سبق أن صرح في باريس بأن تونس لم تكن مستعمرة بل كانت تحت الحماية الفرنسية وهو تصريح لم يسبقه إليه أي رئيس دولة من الدول التي عانت الأستعمار في افريقيا والعالم العربي سواء كان فرنسيا او بريطانيا او برتغاليا وتجاهله لذكرى الأستقلال أمس يؤكد نظريته الغريبة هذه أما راشد الغنوشي ورؤساء البلديات النهضوية فهم لا يؤمنون بالدولة الوطنية ويعتبرون الوطن حفنة من تراب كما قال منظر الأخوان سيد قطب.
لكل هذا غابت كل مظاهر الأحتفال بهذه الذكرى حتى في وسائل الأعلام المرئية والمسموعة التي أصبحت أما تحت هيمنة حركة النهضة ا و تتقرب إليها!
والأستثناء الوحيد أحدثه الحزب الدستوري الحر في صفاقس.