-
هل يُعْقَلُ أن يتقاضى نائب مُنْتَخَبْ من الشعب أموالا من جهة أجنبية مهما كان السياق…!!!
كشفت عبير موسي عن وثائق تثبت أن عددا من مساعدي راشد الغنوشي في مجلس نواب الشعب يتقاضون أموالا من المعهد الديمقراطي الأمريكي وهذا في الحقيقة ليس اكتشافا إذ أن التمويلات الأجنبية تغرق البلاد منذ 2011 تحت مسميات وشعارات مثل الانتقال الديمقراطي المواطنة الحوكمة الرشيدة الشفافية وتنظم كل عام عشرات الندوات والملتقيات والورشات في أفخم النزل تحت هذه الشعارات وغيرها من مصطلحات الديمقراطية وما جاورها.
هذه التمويلات التي تقدم إلى جمعيات ومنظمات “المجتمع المدني” تخفي مشاريع خطيرة تتصل بالأمن القومي فالمنظمات الأجنبية من نوع المعهد الديمقراطي الأمريكي على صلة وثيقة بالمخابرات لذلك تمنع بعض الدول هذه التمويلات لأنها تشكل خطرا مباشرا على الأمن القومي مثل ما فعلت مصر لكن في تونس كل الأبواب مفتوحة بلا رقيب ولا محاسبة والمخابرات الأجنبية ترتع في البلاد والسفراء يتجولون من الشمال إلى الجنوب دون أي رقابة وفي خرق واضح للاعراف الديبلوماسية.
فهل يعقل أن يتقاضى نائب منتخب من الشعب أموالا من جهة أجنبية مهما كان السياق الذي تندرج فيه هذه “المنحة” ؟ وماذا ننتظر من نواب يقبلون هذه المنح او الهبات؟
فالحقيقة أن ما يسمى بالمجتمع المدني في معظمه هو منظومة استعمارية جديدة لاختراق الأمن القومي تحت شعارات الديمقراطية والمواطنة والحوكمة الرشيدة!