تسارعت ردود الفعل المساندة لما يسمى باتحاد العلماء المسلمين فبعد بيان منصف المرزوقي الداعي لحل الحزب الدستوري الحر وأعتباره خطرا على الديمقراطية أصدر نجيب الشابي بيانا وجد انتقادات لاذعة من العديد من الأطراف و ستكون له حتما ردود فعل قوية داخل حزب أمل لصاحبته سلمى اللومي خاصة بعد استقالة عضو المكتب التنفيذي رفيق بوجدراية مباشرة بعد ادانة عبير موسي اعتبار تحرك الدستوري الحر أعتداءا على جمعية مرخص فيها وهو نفس موقف شقيقه عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري. يضاف إلى هؤلاء قيادات حركة النهضة مثل نورالدين البحيري وسمير ديلو وعبدالحميد الجلاصي المستقيل من الحركة والملتزم بخطها وكذلك بعض اليساريين مثل أنور القوصري أحد أعضاء جبهة 18 أكتوبر التي كانت الباب الذي عادت منه حركة النهضة وقادها نجيب الشابي وأنتهت بإسقاط نظام بن علي بعد الدعم الدولي الذي لقيته!
فبعد عشر سنوات من “الثورة” التي كانت جبهة 18أكتوبر من أبرز علاماتها وبعد الفشل الكبير لهذه “الثورة” في تغيير الواقع التونسي إلى الأفضل عاد الصراع إلى النقطة الصفر لكن مع تغير الأدوار هذه المرة إذ أن حركة النهضة تسيطر على الحكومة وتتحكم في مفاصل الدولة الرئيسية من داخلية وديوانة واتصالات وهيئة أنتخابات في حين يواجه أنصار النظام السابق الحكومة التي تقودها حركة النهضة وتحدد كل القرارات الكبرى.
لكن ما غاب عن جبهة 18أكتوبر التي عادت إلى المشهد أن عبير موسي وحزبها يمثلان التيار الوطني الرافض الأستعمار التركي والقطري الذي أسست له حركة النهضة وحلفائها لذلك لقيت مساندة واسعة من قوى وطنية من أحزاب وجمعيات وشخصيات مثل حركة النضال الوطني وحزب مشروع تونس وحزب المسار وحزب الأئتلاف الوطني وجامعيون مثل نائلة السليمي وزينب التوجاني وعميرة علية الصغير وعبدالجليل بوقرة وخالد عبيد وحمادي بن جابالله والمرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة وأئتلاف صمود وغير ذلك