عقدت جمعية قدماء الطلبة الدستوريون التي تأسست مؤخرا ندوة احتضنها الأرشيف الوطني صباح أمس السبت للنظر في واقع الحركة الدستورية اليوم و ما يتعين على الدستوريين فعله.
و قال الأستاذ مصطفى منيف أن الدساترة مطالبون اليوم بحماية الاستقلال المهدد فعليا.
و ذكر في محاضرته بالظروف التي فقدت فيها تونس استقلالها سنة 1881 و بدايات تشكٌل الحركة الوطنية منذ الأيام الأولى لدخول الجيش الفرنسي لتونس فتأسست الجمعيات و الصحف و توجت هذه البدايات بتأسيس الحزب الحر الدستوري في 1920 ثم الحزب الدستوري الجديد.
كما ذكر بتضحيات الدستوريون و دورهم في بناء الدولة بقيادة الزعيم الحبيب بورقيبة و أهم الخطوات التي قام بها مثل مجلٌة الأحوال الشخصية و اعلان الجمهورية و الجلاء و الجلاء الزراعي و تأسيس الجيش و الحرس.
و قدٌم الدكتور رضا بوحامد رئيس الجمعية مجموعة من الأرقام التي تكشف حالة الانهيار التي تعيشها البلاد بإسم “الثورة” داعيا الدساترة الى الالتقاء في جبهة تخوض الأنتخابات القادمة لتفوز بكتلة تؤهلها لتشكيل حكومة و وقف انهيار البلاد و تصحيح المسار معتبرا أن فوز الذين لا يؤمنون بالجمهورية سيكون بمثابة الطوفان الذي سيقضي على تونس الى الأبد.