قالت صحيفة الفيغارو الفرنسية أن تونس و المغرب تخشيان خروج الأوضاع عن السيطرة بالجزائر ممّا يُنذر بتهديد كلّي لاستقرار المنطقة الاّ أن البلدان يرفضان الخوض في أزمة الجزائر.
و اعتبرت الصحيفة الفرنسية أنهه بالرغم من التزام دول الجوار الصمت الا أن اللاّوعي دفع التونسيين للتطرّق للأزمة في الجزائر عكس السياسيين الذين اعتبرهم محلّل مجموعة الأزمات الدولية Crisis Group.
ميخائيل عياري و خاصة الطبقة السياسية الديمقراطية في تونس أن ردود أفعالهم ظلّت محتشمة في ظل ما يحدث بالجزائر من معارضة جلّية للنظام الحالي.
هذا الاحتشام يُفسّر بعدم قناعة الطبقة السياسية في تونس من أن تسقط الجزائر في نفس الأخطاء التي عاشتها تونس كاضاعة للوقت في تغيير الدستور و ما يمكن أن ينجرّ عنه من فراغ في الحكم ناهيك عن حلّ حزب حاكم ممّا قد يمهّد الطريق للاسلامين بالتفرد بالحكم.
اذن النسج على هذه الخطوات هي في حدّ ذاتها أخطاء من شأنها اضعاف الدولة الجزائرية و اضرار تونس بطريقة متلازمة باعتبار حسب تشخيص الصحيفة الفرنسية اذا تصيب النزلة الشقيق الأكبر الجزائر فتونس تعطس حتما.