- جماعة اسلامية هدفها تمزيق المجتمع سرقت شعارات و قيم الحركة الوطنية…
- عجز تام على تسيير الدولة و تحقيق احلام التونسيين
- تونس مقبلة على مرحلة جديدة بعد أن فقدت النهضة التحكم في الشارع مهما ضخت من اموال
في نفس اليوم الذي شهد ولادة التجمع الدستوري الديمقراطي… و في نفس الشارع (محمد الخامس ) الذي استغله التجمع لتنظيم مسيراته بمشاركة قياداته.. و بعد ثلاثة أسابيع من التحشيد والتعبئة ورغم كل الأموال التي تم صرفها والضغوط الأدارية فشلت حركة النهضة في تنظيم مظاهرة مليونية كما وعدت أنصارها إذ أن عدد المشاركين في هذه المظاهرة كان دون المتوقع والمأمول.
و هو ما يعكس نتائج مختلف عمليات سبر الآراء التي تؤكد على تقهقر النهضة.
ومن أبرز الملاحظات التي لابد من التوقف عندها هي تخلي حليفيها قلب تونس والكرامة عن مساندتها إذ أن الكرامة أعلنت بوضوح أنها غير معنية بالمظاهرة أما قلب تونس فرغم أنه لم يعلن مقاطعته المظاهرة إلا أنه كان غائبا في مستوى الشعارات المرفوعة التي أكدت أن المظاهرة هي مظاهرة حركة النهضة فقط وهو ما يعد فشل سياسي في أقناع الأنصار والحلفاء في المشاركة في مظاهرة “الوحدة الوطنية” وهو الشعار الذي رفعته النهضة للتسويق لهذه المظاهرة التي تؤكد كل المعطيات فشلها في تحقيق ما كانت تسعى النهضة لتحقيقه من وراء تنظيم هذه المظاهرة.
و اللافت للأنتباه عن حركة النهضة أرادت سرقة شعارات وقيم الحركة الدستورية في الدفاع عن الوحدة الوطنية فمنذ ظهورها كجماعة أسلامية أواخر الستينات كان الهدف المركزي لحركة النهضة هو تمزيق النسيج الأجتماعي للتونسيين من خلال بناء نظام قيمي موازي والتأسيس لمجتمع آخر على أنقاض مجتمع الكفار والملحدين والعلمانيين ورفعها اليوم لشعار الوحدة الوطنية وأستحضار صور من مظاهرة 9أفريل 1938المطالبة بمجلس تأسيسي وبرلمان تونسي يمكن أعتباره شكل من أشكال أستغفال التونسيين فخطاب النهضة كان دائما ضد الوحدة الوطنية ومحاولاتها اليوم رفع هذا الشعار هو دليل واضح على يقين قياداتها بأن زمنها أنتهى بعد أن خبر التونسيون في عشر سنوات عجزها المطلق عن تسيير الدولة وتحقيق أحلام التونسيين في التنمية بل حتى الأستقرار أصبح مهددا.
مظاهرة اليوم الفاشلة تؤكد أن قوس حركة النهضة أنتهى وان تونس مقبلة على مرحلة جديدة لا تتحكم فيها حركة النهضة التي أصبحت حزبا صغيرا غير قادر على التحكم في الشارع التونسي مهما ضخ من أموال طائلة.