أكثر من نصف شهر مر على أختيار قيادة ليبية جديدة بين محمد المنفى رئيس المجلس الرئاسي وعبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة دون أي لقاء لهما مع المسؤولين التونسيين بأستثناء لقاء يتيم بين الدبيبة وسفير تونس في ليبيا وهو لقاء ليس خاصا بالسفير التونسي بل ضمن مجموعة من لقاءات الدبيبة مع السفراء المعتمدين في ليبيا.
وفي الوقت الذي تغيب فيه تونس عن المشهد الليبي تحضر فيه مصر وتركيا إذ أستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الحكومة الليبية كما ألتقى الرئيس التركي أردوغان الدبيبة في الوقت الذي أعلن فيه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي عن زيارة قريبة إلى الجزائر والى مصر ولم يذكر شيئا عن تونس التي كانت نتائج حوار جينيف التي أنتهت بالتوافق على أختيار الدبيبة والمنفي تتويجا للحوار الذي أنطلق من تونس برعاية الرئيس قيس سعيد.
مرة أخرى تخسر تونس موقعها في ليبيا بسبب الضعف الذي تعاني منه الديبلوماسية التونسية يضاف إلى ذلك معركة الديكة وكسر العظام بين الرؤساء الثلاثة فكل منهم مشغول بتسجيل نقاط على حساب الآخر في الوقت الذي تضيع فيه مصالح البلاد العليا.
لك الله يا تونس فعلا وضعنا مؤسف بل مخجل!