-
للمرة الثالثة يُرْفَعُ شعار حل البرلمان…!!!
زيارة الرئيس قيس سعيد أمس إلى وزارة الداخلية بحضور وزير الداخلية بالنيابة رئيس الحكومة هشام المشيشي لم تكن مجرد زيارة شكلية بل كانت رسالة واضحة ليست للمشيشي فقط بل للغنوشي أيضا مفادها أنا الرئيس ولا رئيس غيري التي سبب له أن قالها سابقا للغنوشي بشكل صريح.
ففي الانسداد السياسي التي تعيشه البلاد يستفيد سعيد من غياب المحكمة الدستورية وهي الورطة التي ستدفع ثمنها حركة النهضة إذ يبدو أن السحر أنقلب على الساحر فأي مبادرة برلمانية ستصطدم بغياب المحكمة الدستورية حتى وأن نجحت حركة النهضة في تمريرها بحزامها السياسي.
فقبل زيارته لوزارة الداخلية ترجّل سعيد في شارع بورقيبة بين المواطنين الذين طالبوا سعيد بحل البرلمان وهي المرة الثالثة في أيام قليلة التي يرفع فيها هذا الشعار بعد اللقاء الذي جمعه مع المواطنين في حي المنيهلة وفي الوقفة الأحتجاجية أمام بيته يوم الأحد الماضي.
ففي صراعه مع مجلس نواب الشعب يستمد سعيد قوته من الغضب الشعبي العام على أداء مجلس نواب الشعب. ويبدو أن سعيد قد اختار أن تكون معركته مع خصميه الغنوشي والمشيشي من التحوير الوزاري الذي أصبح مأزقا حقيقيا مفتوح على جميع الإحتمالات… من بينها استقالة المشيشي…!!!