-
لم يبقى للنهضة إلا الجنوب الشرقي بعد أن خسرت الجنوب الغربي…
-
أكثر من نصف الناخبين لم يحدد موقفه
تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
نشرت جريدة المغرب صباح اليوم نتائج استطلاع الرأي حول نوايا التصويت لشهر جانفي وشملت العينة أكثر من الفي شخص وقد حافظ الحزب الدستوري الحر على المرتبة الأولى في نوايا التصويت في التشريعية بل عمّقت الفارق إذ حصد الحزب 41 بالمائة في حين لم تتجاوز حركة النهضة عتبة 15.4 كما تقدم ائتلاف الكرامة على حساب حركة النهضة والواضح أنه أستفاد من غضب قواعد النهضة على قيادتها.
هذا الاستطلاع يكشف ان الحزب الدستوري الحر أصبح حالة سياسية تجمع شتات كل المعارضين للإسلام السياسي فهي الحزب الوحيد الذي له مواقف واضحة وراديكالية من حركة النهضة وهو ما أهله لهذا الموقع والواضح أن الحزب يستمد حضوره من زعيمته عبير موسي التي أثبتت قدرة كبيرة على الخطابة و ألمام بالملفات وحضور بديهة وشخصية قيادية بإمتياز مع روح الشباب والواضح ان المشهد السياسي يعيش عملية فرز كبرى ستكون فيها الأحزاب الوسطية التي تدعو للتوافق مع النهضة هي الخاسر الأكبر فرغم ما تتعرض له عبير موسي وحزبها من شيطنة إلا أن صعودها في أستطلاع الرأي المتواصل منذ شهر جويلية الماضي يؤكد ان الدستوري الحر أصبح يمثل حالة سياسية في مواجهة الإسلام السياسي. مثلما كان حزب نداء تونس في 2013و 2014.
استطلاع سيغما كشف أيضا عن تآكل رصيد قيس سعيد الذي تراجع إلى ما دون 50 بالمائة لأول مرة وهو تراجع منطقي إذ أن عاما وشهرين من حكمه رافقها فشل كبير وبالتالي فإن هذا التراجع له ما يبرره كما حققت عبير موسي في السباق الرئاسي تقدما كبيرا إذ تكاد تحصد نفس النسبة من الأصوات التي حققها قيس سعيد في الدور الأول) (18 بالمائة) إذ حصلت على حوالي 16 بالمائة من نوايا التصويت حوالي ضعف المترشح الرئاسي السابق نبيل القروي.
ورغم أن 52.3لم يعبر عن نوايا تصويتهم إلا أن ذلك لا يعني أن الذين لم يعبروا عن آرائهم سيصوتون لحركة النهضة او لقيس سعيد فالنسبة التي حصدها الدستوري الحر ورئيسته عبير موسي نسبة دالة وقد تكون الإنتخابات القادمة ترجمة لهذا التوجه بين الناخبين التونسيين. ومن أبرز الدلالات خسارة النهضة للجنوب الغربي فلم يبق لها إلا الجنوب الشرقي فقط.