-
للمرة الثالثة: كلما أحتد الصراع على السلطة… يجمع رئيس الحكومة مهامه… مع الإشراف على الداخلية…!!!
-
اصرار شرف الدين على اقالة قيادات أمنية… عجّل بإعفائه…!!!
فوجئ الرأي العام الداخلي والخارجي ببلاغ رئاسة الحكومة المعلن عن تنحية وزير الداخلية توفيق شرف الدين وتعيين المشيشي نفسه وزيرا للداخلية بالنيابة…!!
و اذا ما كان هذا الإبعاد منتظرا بعد اشراف المشيشي شخصيا على اجتماعات وزارة الداخلية، ورفض ابعاد رئيس الديوان المحسوب على المشيشي، و ابعاد خالد طرّوش المحسوب على النهضة من الديوان فإن المشيشي و معه “النهضة” لم يخفيا غضبهما من تحوّل قيس سعيد ليلة رأس السنة الى شارع الحبيب بورقيبة واجتماعه بقيادات الأمن داخل” البناية البنّية” واعلانه من داخلها أنه” القائد الأعلى للقوات العسكرية والأمنية”، لتكون تلك الكلمة بمثابة” شرارة” انطلاق رحى حرب باتت معلنة بين سعيّد من جهة، والمشيشي و من وراءه” حزامه السياسي”…!!!!
واذا ما حصل هذا الإعفاء بمجرد عودة رئيس الحكومة هشام المشيشي من رحلة رأس السنة إلى فرنسا… فإن مصادر مطلعة أكدت ال”الوسط نيوز” ان التخلي عن توفيق شرف الدين جاء بعد اصرار هذا الأخير على اجراء تعديلات هامتت تشمل خاصة الإدارة العامة الأمن الوطني وكذلك الى الاستعلامات إلى جانب الملحق الأمني بباريس ومنطقتي قرطاج وسوسة.
وبجمع رئيس الحكومة هشام المشيشي الإشراف على وزارة الداخلية يكون هذا الأخير ثالث رئيس حكومة يسيطر على وزارة الداخلية بعد محمد مزالي في جانفي 1984 أثر أحداث الخبر مباشرة بعد اقالة وزير الداخلية أنذاك ادريس قيقة… وكان الصراع على أشده لخلافة بورقيبة. ثم ثانية في 1987 لما تولى زين العابدين بن علي الإشراف على وزارة الداخلية إلى جانب مهامه كوزير أول… وكان وقتها كذلك الصراع على السلطة على أشده…!!!؟؟