-
قضى على نداء تونس وأسس تحيا تونس… حصد 9 مقاعد فقط…
في محاولة يائسة لتخفيف الضغط… وجلب الإنتباه تفاجأ أمس رواد مواقع التواصل الإجتماعي بظهور يوسف الشاهد رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب تحيا تونس والمترشح الرئاسي السابق في شريط فيديو مطول القى فيه خطابا إلى الشعب التونسي بمناسبة السنة الجديدة.
عندما تستمع إلى هذا الخطاب تشك في أن الشاهد قد مر بالقصة وترأس الحكومة طيلة ثلاث سنوات ونصف وهي أطول فترة لرئيس حكومة في القصبة لم تمنح لاي كان قبله إذ لم يتجاوز الذين سبقوه عاما واحدا كما تمتعت حكومته التي سماها المرحوم الباجي قايد السبسي بحكومة الوحدة الوطنية بحزام واسع ضم الأحزاب والمنظمات الوطنية ومع ذلك كانت مرحلته هي الاسوا سياسيا واقتصاديا وهو لم يحقق إنجازا واحدا يمكن ذكره.
الشاهد الذي أعلن مقاومة الفساد تبين أن حربه على الفساد كانت انتقائية وفيها جانب من تصفية الحسابات الشخصية واغلب الذين تم إيداعهم السجن تمت تبرئتهم لاحقا وفي عهده أصبحت الدولة لا تفي بالتزاماتها تجاه الدائنين من مقاولين وأصحاب الصفقات مما مس من مصداقية الدولة في تعاملها مع المقاولين كما لم يحقق اي مؤشر أقتصادي وتنموي إيجابي.
حصيلة الشاهد كانت كارثية على المشهد السياسي فقد أنهى حزب نداء تونس وأسس حزبا بديلا كان يعتقد انه سيفوز ب 109 مقعد فلم يحصد إلا 13 مقعدا لم يبق منهم إلا تسعة فقط في الحزب وأصر على الترشح إلى الإنتخابات الرئاسية لمزيد تشتيت ما يسمى بالعائلة الوسطية فضلا عن حملات تشويه الخصوم وخاصة الدكتور عبدالكريم الزبيدي وكانت الحصيلة فشل العائلة الوسطية في الرئاسية والتشريعية والمشهد البرلماني المخجل الذي تحدث عنه في خطابه هو مسؤول عن الجزء الأكبر منه.
يعتقد يوسف الشاهد ان التونسيين بلا ذاكرة ليقدم خطب النصيحة وبيانات الإنقاذ لكن التاريخ لا يرحم أحدا.