الوسط نيوز- القسم السياسي
عشر سنوات من الحكم كانت كافية لتفقد حركة النهضة صلابتها التنظيمية ورصيدها الانتخابي فقد تحولت الخلافات في الحركة التي كانت توصف بأنها تنظيم حديدي تدرب كل المنتمين لها على السرية والانضباط و الطاعة وتنفيذ التعليمات بلا نقاش حتى ما يتعلق منها بالتفجير والحرق والمولوتوف (رصيد كبير للحركة في هذا المجال) إلى خلافات وأتهامات متبادلة بين قياداتها من مجموعة ما يعرف بالمائة و المجموعة المقربة من راشد الغنوشي وخاصة عائلته والمقربين منهم. مما أثر على الرصيد الانتخابي إذ تراجعت أصوات ناخبيها من مليون ونصف في أنتخابات 2011 إلى مليون في 2014 إلى أقل من نصف مليون في آخر انتخابات وهي مرشحة لمزيد التراجع حسب كل أستطلاعات الرأي.
وقد تساءل القيادي محمد بن سالم : “هل سيحاسب المكتب النتفيذي الأطراف التي اوصلت الحركة إلى هذه الوضعية أو الأطراف التي انضمت إلى المكتب التنفيذي حديثا”…!!؟؟؟
هذا السقوط المدوي لحركة النهضة أثار غضب الكثير من قياداتها الذين حملوا زعيمها مسؤولية هذا التراجع إذ يتهمونه بتعطيل مؤسسات الحركة من المكتب التنفيذي إلى مجلس الشورى وابعاد كل الأصوات التي تبدي عدم رضاها عن مسار الغنوشي واخرهم علي العريض رجل الجهاز القوي الذي همشه الغنوشي كما همش أدوار كل القياديبن وابعدهم من صالح كركر إلى حمادي الجبالي ومورو وشورو واللوز والعريض وبن سالم والمكي و الجلاصي وكل هؤلاء من صقور النهضة الذين لم يبق لهم أي دور في الحركة مقابل تعاظم دور العائلة و صهره رفيق بوشلاكة إلى جانب تصعيده لوجوه جديدة يتحدثون باسم الشيخ وحكمته من محطة إذاعية وتلفزيونية إلى أخرى دون أن يكون لهم أي رصيد نضالي في الحركة. يبدو أن الغنوشي استلهم سياسته الجديدة من صديقه المرحوم الباجي قايد السبسي في أنهاء الحركة بنفس طريقة السبسي فالواضح ان شعار الغنوشي اليوم هو انا و عائلتي ولتذهب النهضة الى الجحيم.!